أخيرا، تنفست أسفي الصعداء، وزالت غيمة الحزن، و”فوبيا” الخوف، التي عمت مند أزيد من أسبوع بعد تسجيل أو حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد. فبعد حالة الاستنفار القصوى، التي عاشتها السلطات المحلية والمصالح الطبية بحاضرة المحيط، جراء إصابة امرأة متزووجة كانت في مهمة طبية بمدينة مراكش، تنفست الشارع السفياني الصعداء بعد شفاء الحالة الوحيدة التي سجلت بإقليم ليصبح الصفر حالة سيد الموقف الآن.
بعد أن سرق الجناح العلوي بسمشفى محمد الخامس الأنظار، حيث كانت ترقد زوجة بائع الفواكه بحي الكورس، والتي أكدت التحاليل المخبرية إصابتها بفيروس كورونا، سينزل الستار عن الجناح الاستتشفائي المذكور ليصبح بعيدا عن الأنظار، خصوصا بعد أن غادرت المصابة الوحيدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مساء أمس الأحد، المستشفى الإقليمي محمد الخامس، بعد تماثلها للشفاء التام، وذلك تحت تصفيقات الأطر الصحية.
ويتعلق الأمر بسيدة تبلغ من العمر 26 سنة، تبين بعد إجراء التحاليل الطبية والسريرية خلوها من الفيروس. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي، عبد الحكيم مستعد، أن مدة استشفاء هذه الحالة امتدت لـ12 يوما، لكنها ستقضي 14 يوما إضافية بالعزل الصحي والنقاهة في أحد فنادق المدينة، وفقا للبروتوكول العلاجي المعتمد من لدن وزارة الصحة.
وأضاف مستعد، أن المصابة لم تكن تعاني من أية مضاعفات أو أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن هذه الحالة ظهرت عليها في البداية، أعراض بسيطة من قبيل الكحة وسيلان الأنف، لكن سرعان ما بدأت هذه الأعراض في الاختفاء ابتداء من اليوم الرابع للعلاج.
وأشار إلى أن 16 حالة مخالطة لهذه المصابة أنهت فترة الحجر الصحي والمراقبة الطبية، وسيكون بإمكانها المغادرة.
وعلى صعيد آخر، أكد مستعد أن الوضعية الوبائية على صعيد إقليم آسفي “مطمئنة”، مذكرا بأن مندوبية الصحة وفي إطار التدابير الاستباقية المتخذة، باشرت التشخيص داخل الوحدات الصناعية والمساحات الكبرى بالمدينة، بمعدل 3 وحدات في اليوم.
بالمقابل، دعا المسؤول الإقليمي ساكنة الإقليم إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر المنزلي وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى وارتداء الكمامات، باعتبارها السبيل الأمثل في الوقت الراهن، للحيلولة دون انتشار الوباء.
وكانت مندوبية الصحة بآسفي قد أعلنت في وقت سابق عن استبعاد 223 حالة كان يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على صعيد الإقليم، إلى حدود الساعة العاشرة مساء أمس الأحد، بعد نتائج تحليلات مخبرية سلبية.
في المقابل، لازالت صولات و”غزوات” القيادة حورية، متواصلة، بعد أن نفذت عمليات توقيف في حق العشرات من أبناء منطقة عزيب الدرعي، وبلاد الجد، وحي البواب، والسعادة وغيرها من المناطق، التابعة لنفوذها الترابي.
ورفقة عناصر القوات المساعدة وبعفويتها المعهودة، وخطابها البسيط في فرض الحجر الصحي في صفوف ساكنة عزيب الدرعي والنواحي، قامت القايدة حورية بحملة مساء اليوم وأمس همت أحياء كسر بعض قاطنيها الحجر الصحي، لتقوم بتوقيفهم واقتيادهم صوب مقر الدائرة للقيام بالإجراءات القانونية في حقهم.
تعليقات الزوار ( 0 )