Share
  • Link copied

المساعدون في الحملات الانتخابية.. فئات تقتات على رغبة المرشحين في النجاح

تناقلت عدد من الصفحات الفايسبوكية صورا ومقاطع فيديو، لفئات سنية مختلفة تتوزع بين الشباب والشيوخ والأطفال أيضا، وهم يجوبون شوارع المدن والقرى المغربية، مرتدين أقمصة طُبع عليها شعار حزب معين، وحاملين لعدد من الأوراق الدعائية التي يوزعونها على المواطنين، دون نسيان بعض الشعارات التي تصدح بها حناجرهم بين الحين والآخر.

ومهنة المساعدين هذه هي من المهن الموسمية التي تواكب مرحلة الانتخابات، لا تخضع لأي تنظيم أو تأطير، ويؤدى أجر كل مساعد بشكل يومي عند نهاية الحملة الانتخابية اليومية، ولا ضير في أن ينتقل مساعد من حزب لآخر وإن كان بشكل متكرر.

وقد تفاعل رواد الفضاء الأزرق بشكل ساخر مع بعض المقاطع المنتشرة لهؤلاء المساعدين، منها أحد لشاب اقتبس لحن أحد الأغاني الشبابية المعروفة وصنع منها شعارا لحزبه، وآخر يدعو الناس لعدم التصويت للحزب الذي يقوم بالدعاية له، فيما ثالث كان يلبس قميصا ينتمي لحزب وقبعة تنتمي لآخر.

كما عاينت جريدة بناصا صورة لأحد هؤلاء المساعدين، الذين قاموا بالدعاية لثمانية أحزاب في حملاتهم الانتخابية، مرتديا في كل مرة زي الحزب الذي يستخدمه.

وقد اعتبر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ظاهرة المساعدين هذه ليست بالظاهرة السليمة، كون أن ارتداء شعار حزب معين هو أمر يجب أن لا يكون متاحا إلا للذين يؤمنون بهذا الحزب وتتوافق أفكارهم وتوجهاتهم معه، مردفين أن المساعدين يجب أن يكونوا من أبناء الحزب أو من باقي المتعاطفين معه، حتى يعكسوا أثناء الدعاية الصورة الحقيقية وليس صورة زائفة.

فيما اعتبر آخرون أن الانتخابات هي فرصة، ليست فقط لاختيار الشخص الصحيح، ولكن لتحقيق نوع من الانتعاش المالي لدى عدد من العاطلين، الذين يرون في هذه الاستحقاقات مناسبة لكسب بضع مئات من الدراهم، وإن كانت بعض الممارسات التي يقومون بها غير مقبولة.

يذكر أن مهن أخرى تنتعش هي الأخرى زمن الانتخابات، كالمصورين الخواص، وتقنيي الصوت، والكلفين بالإشراف على الحملات الدعائية على الإنترنت.

Share
  • Link copied
المقال التالي