احتفت المدرسة المغربية بكولومب بجهة باريس، أمس السبت، بالسنة الأمازيغية الجديدة “يناير 2974″، في أجواء مفعمة بالمودة والفرح.
وشكل هذا الاحتفال، الذي نظمته القنصلية المغربية بكولومب، بالتعاون مع جمعية أولياء أمور المدرسة المغربية بكولومب، مناسبة لتسليط الضوء على الثقافة والتقاليد الأمازيغية، وقدم لتلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم تجربة ثقافية أمازيغية غامرة مطبوعة بروح الفخر بالانتماء إلى أمة ضاربة في التاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت القنصل العام للمغرب بكولومب، هبة عراقي حسيني، الأهمية الثقافية التي يكتسيها هذا الاحتفال الاستثنائي بالسنة الأمازيغية الجديدة.
وفي هذا الصدد، أشادت الدبلوماسية عاليا بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجعل يوم 14 يناير عطلة وطنية رسمية، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
من جانبه، أعرب عمدة مدينة كولومب، باتريك شيموفيتش، عن إعجابه بتنوع وثراء الثقافة المغربية، مبرزا أهمية التعريف بهذا التراث الثقافي الاستثنائي بالمدينة.
كما أكد على التزام المدينة المستمر تجاه الجالية المغربية، مشددا على الأهمية التي تكتسيها هذه الأخيرة في كولومب.
من جهته، أشار رئيس جمعية آباء التلاميذ بالمدرسة المغربية بكولومب، لحسن بوبكري، إلى أن المؤسسة تحتفي، من خلال هذا الحدث، بالهوية والثقافة الأمازيغية، التي تعتبر ثروة وطنية وتراثا مشتركا يجمع كل المغاربة.
كما نوه بوبكري بالانخراط المتميز للتلاميذ والأساتذة في إنجاح هذا الحدث، مضيفا أن هذه اللحظة الاحتفالية ستظل بالتأكيد عالقة في أذهانهم.
وتضمن هذا الحدث، الذي تميز أيضا بحضور منتخبين محليين وممثلين عن النسيج الجمعوي المغربي بكولومب، برنامجا ترفيهيا غنيا شمل تقديم عروض غنائية ومسرحية تبرز الثقافة الأمازيغية، فضلا عن ورشة عمل (التلوين، الخط والألغاز وما إلى ذلك) والحرف اليدوية.
كما تم الاحتفاء بالأزياء التقليدية خلال هذا الحدث ما أتاح للجمهور الانغماس في الثقافة الأمازيغية بمختلف جوانبها وتمظهراتها. وشكل هذا الاحتفال فرصة للحضور،كذلك، لتذوق مختلف الأطباق الأمازيغية الأصيلة.
تعليقات الزوار ( 0 )