شارك المقال
  • تم النسخ

المخابرات الفرنسية تعتبر قادة الجزائر “مجانين”.. وتصنف العلاقات معهم في خانة “الطبّ النفسي”

خلّفت ردّة فعل الجزائر، على توفير فرنسا الحماية القنصلية لمواطنتها أميرة بوراوي، التي تحمل الجنسية الجزائرية أيضا، صدمة كبيرة وسط مخابرات باريس، التي اندهشت بشدة من سلوك “قصر المرادية”.

وعزز رد الفعل الأخير على نقل مواطنة يفترض أنها تحمل الجنسية الفرنسية أيضا، وهو ما يفرض على الدولة الأوروبية، توفير الحماية لها، باعتبارها من رعاياها، من فرضية “جنون” القادة الجزائريين.

واعتبر مسؤولون كبار في الاستخبارات الفرنسية الخارجية، أن السلوك الجزائري الذي أعقب نقل بوراوي إلى باريس، يؤكد أن العلاقات مع “قصر المرادية”، يجب أن تصنف على أنها “طب نفسي” وليست دبلوماسية.

وفي هذا الصدد، كشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن المقربين من برنار إيمي، الرئيس الحالي للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي (الاستخبارات الخارجية)، لا يصدقون المصطلحات المستعملة من قبل الجزائر، في البيان الصحفي، الصادر عقب سفر بوراوي إلى باريس.

وأضاف، نقلاً عن مصادر مطلعة من داخل المخابرات الفرنسية، أن محللي المديرية العامة للأمن الخارجي، واثقون من أن البيان الصحفي “المهين لمؤسستهم، كتبه أحد مستشاري عبد المجيد تبون”

واستغرب الفرنسيون، “من التحول المفاجئ للرئاسة الجزائرية، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين في حالة جيدة، قبل أسبوعين، حين قام رئيس أركان الجيش الجزائري، بزيارة ناجحة إلى فرنسا، وقبل أشهر، التقى ماكرون وتبون، كما أعلن الأخير نيته زيارة باريس في ماي المقبل”.

ووفق المصدر، فإن كبار مسؤولي المديرية العامة للأمن الخارجي، يتساءلون عما أصاب الرئاسة الجزائرية، موضحاً أنهم “لم يعودوا يترددون في القول إن العلاقات مع القادة الجزائريين، هي الآن مسألة طب نفسي وليست دبلوماسية”.

وشدد مسؤولو المديرية العامة للأمن الخارجي، أن الاتهامات التي تضمنها البيان الصادر عن الرئاسة الجزائرية، ليس انحرافا في العلاقات بقدر ما هو “غباء مؤلم”.

وأكد المسؤول ذاته في حديثه لـ”مغرب إنتلجنس”، أن الاستخبارات الخارجية، “ليس لها علاقة بقضية بوراوي. والخدمات القنصلية هي التي أدارت ملفها لدى الإليزيه”، متابعاً: “إذا كان هناك أشخاص يجب إلقاء اللوم عليهم، فإنها المؤسسة الأمنية الجزائرية التي لا تستطيع السيطرة على حدودها”.

ونبه المتحدث ذاته، أن القادة الجزائريين، حين لا ترضيهم الأوضاع، حتى تلك الأقل أهمية، يحكمون مثل “ملكات الدراما”، و”يضرون أنفسهم أكثر مما يتسببون في الضرر للآخرين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي