شارك المقال
  • تم النسخ

المحجوب السالك: البوليساريو لا تعرف إلى أين تذهب.. والمؤتمر 16 مجرد مسرحية

قال المحجوب السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو الانفصالية، والمنسق العامّ لتيار “خط الشهيد”، إن “جماعة الرابوني”، لا تعرف إلى أين تذهب، موضحاً أنها باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستمرار في “جحيم الحمادة”، أو قبول خطة الحكم الذاتي لحل النزاع.

وأضاف السالك، في مداخلة له خلال مشاركته في الندوة التي تنظمها جريدة بناصا في هذه الأثناء، بعنوان: “المؤتمر 16 لجماعة البوليساريو.. إلى أين؟”، أن “العنوان الأخير، معبر، وهو السؤال الذي طرحناه عليها قبل 15 سنة”، مبرزاً أن المؤتمر الذي تجريه البوليساريو حاليا، “مجرد مسرحية لإبقاء الجبهة على قيد الحياة”.

وتابع المتحدث أن المؤتمر أكبر دليل على أن البوليساريو، لا تعرف أين هي ذاهبة، موضحاً أنه علم مساء اليوم، من مصدر من ولاية الداخلة حيث يقام المؤتمر (مخيم قرب تندوف)، أن هناك صراعاً بين رئاسة لجنة الترشيحات ولجنة الانتخابات.

وأبرز السالك، أن “إبراهيم غالي، قام بتعيين حما مالو رئيسا للجنة، الأمر الذي رفضه منافسه في سباق الرئاسة، البشير مصطفى السيد، الذي طالب بتعيين شخص آخر، وهو ما يعني أن هناك مخاوف من عدم شفافية نتائج الانتخابات، وهو الأمر المعروف، لأن نتائجها تكون محددة مسبقا في كل مؤتمرات البوليساريو”.

واسترسل أن ما يثبت الوضع المتردي للبوليساريو، هو عحزها عن تنظيم المؤتمر والإشراف عليه وعلى أمنه، لأن “المخابرات الجزائرية بتندوف، برئاسة الضابط علاء، هي من تشرف عليه، وتنظم دخول الناس لقاعة المؤتمرات، بل وضعت كاميرات في كل قاعات المؤتمر، وتتابع كل كبيرة وصغيرة فيه”.

وذكر المتحدث أن عناصر المخابرات الجزائرية، تتابع جميع أطوار المؤتمر، عبر الهواتف الذكية، من خيمة قرب المكان الذي تجري فيه وقائع المؤتمر، متابعاً: “هذا الأمر يؤكد أن نتائج المؤتمر محسومة مسبقا، وأن إبراهيم غالي سيواصل زعامة البوليساريو، لكي تقتل البوليساريو نفسها بنفسها”.

ونبه السالك إلى أن المؤتمرين، معينون من قبل قيادة البوليساريو، والكثير منهم جاء من موريتانيا، إسبانيا، والجزائر، أما تمثيلية سكان المخيمات فهي قليلة نسبيا، مشيراً إلى أن “البوليساريو تراوح مكانها، وليس لها سوى البقاء في جحيم الحمادة، أو الحكم الذاتي، وعليها الاختيار أي الضررين أحسن لها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي