اتهم أعضاء من المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، بالانتقام من ساكنة سيدي سليمان، بسبب “عزل المحكمة الإدارية لاثنين من رؤساء الجماعات الذين ينتمون إلى لونه السياسي” وهو ما حدا به إلى “قطع الطريق أمام كل المشاريع التنموية التي يكون لإقليم سيدي سليمان نصيب فيها، خاصة “برنامج التأهيل بالمجالين الحضري والقروي للإقليم” وهو البرنامج الذي فاقت الكلفة الإجمالية التي خصصت له 100 مليار سنتيم”.
وأضاف البلاغ الصحافي الذي توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه، بأن رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، “يستغل منصبه السياسي للانتقام ضدا على التوجهات الجديدة للدولة المغربية، والتي تنحو -وبكل عزم وإصرار- نحو بناء نموذج جهوي متقدم، يستحضر أبعاد العدالة المجالية، و يقطع مع منطق الفرملة السياسية، وتكريس الولاء الحزبي والسياسي، بما يعود بالضرر البالغ على المواطنات والمواطنين بإقليم سيدي سليمان، و الذين ظلوا لسنوات يلاحظون الفوارق المجالية الكبيرة جدا، بينهم وبين الأقاليم الأخرى المجاورة، التي استفادت من ملايير الدراهم من ميزانية جهة الرباط سلا القنيطرة”.الاستنكار والاستهجان الشديد للمسار الانتقامي، الذي سار عليه السيد رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، في تعاطيه مع الشأن السياسي، والاجتماعي، والتنموي، على مستوى إقليم سيدي سليمان.
ورفع أعضاء المجلس ملتمسا للتحكيم إلى وزير الداخلية، في شأن أسباب حرمان إقليم سيدي سليمان من حصته التنموية، كما دعا المجلس، من خلال لقائه التشاوري، رئيس الحكومة التدخل بحكم سلطته الحكومية، لدى الجهات والقطاعات الوزارية المعنية لتتبع مسار البرامج التنموية التي جرى تحريف مسارها من طرف جهة الرباط سلا القنيطرة.
كما قام أعضاء المجلس الإقليمي بسيدي سليمان بوقيع محضر مرفوع إلى وزير الصحة للتسريع في إنجاز المستشفى الإقليمي، الذي جرى الانتهاء من تخصيص وعائه العقاري وتسليمه لوزارة الصحة منذ أزيد من سنتين، ومحضر آخر مرفوع لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لجلب القطب الفلاحيAGROPOLE لإقليم سيدي سليمان، بحكم حجم الاستثمارات الفلاحية المتواجدة على مستوى إقليم سيدي سليمان.
تعليقات الزوار ( 0 )