فضحت وكالة التحقيقات الفيدرالية التابعة للكونغرس الأمريكي، العلاقات القائمة بين إيران وجبهة البوليساريو الانفصالية، خصوصاً فيما يتعلق بتزويد الدولة الآسيوية، لـ”جماعة الرابوني”، بالسلاح والعتاد، إلى جانب نشر الفكر الشيعي في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا.
وقالت الوكالة في تقرير لها، إن إيران تقوم بتزويد البوليساريو بالسلاح، عبر حزب الله، عبر عضو بالسفارة الإيرانية في العاصمة الجزائرية، وهو الأمر الذي كان قد دفع المغرب قبل سنوات، إلى الإعلان عن قطع علاقاته مع طهران، بشكل كامل.
وأوضح التقرير المذكور، أن إيران نجحت في التسلل إلى الجزائر، حيث تحاول طهران نشر ما تسميه بـ”الثورة”، عبر عدة حركات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء، من بينها جبهة البوليساريو الانفصالية.
وفي المقابل، نبه التقرير إلى العلاقات الممتازة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وأشاد بالاستقرار الذي تشهده المملكة، التي وصفها بالحليف الاستراتيجي في المنطقة، التي تعرف العديد من الصراعات والاضطرابات، مثل ما يحدث في ليبيا وتونس والجزائر ومنطقة الساحل.
وشدد التقرير، على أن المغرب، يعد شريكا إقليميا مهماً في مجالات الأمن والتجارة والتنمية، وحليفا أساسيا خارج الناتو، حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على الحوار الاستراتيجي المنتظم معه، إلى جانب أنه عضو في التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تقوده واشنطن.
وكان المغرب، قد أعلن، في من 2018، عن قطع علاقاته مع إيران، على خالفية “صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو”، وهو ما تأكد، بعد حصول المملكة على معلومات كشفت دعماً ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للجبهة، وفق ما صرّح به، وقتها، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لقناة الجزيرة.
وأبرز الوزير أن اسباب القرار، مرتبطة بـ”تهديد الأمن الوطني للمملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة، من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر، بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب، فضلا عن تسليمها أسلحة”.
واسترسل أن هذه المعطيات، تم تقديمها إلى جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانين في العاصمة طهران، دون أن يتلقى المغرب أي أجوبة بشأنها، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار استدعاء السفير وإغلاق السفارة المغربية بإيران، لتعود العلاقات إلى القطيعة، بعد سنتين من استئنافها، علما ان المملكة كانت قد قطعت علاقاتها بطهران ما بين 2009 و2016، بسبب نشر التشيّع.
تعليقات الزوار ( 0 )