تم أمس الخميس بفاس، في لقاء أدبي استضافه المركز الثقافي إكليل-فاس، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، توقيع العمل الإبداعي الروائي “بيتنا الكبير” للكاتبة والروائية المغربية ربيعة ريحان.
وتميز اللقاء، الذي حضره ثلة من المثقفين والباحثين ورجال الأدب بتقديم مجموعة من الشهادات والقراءات المتقاطعة لهذه الرواية التي صدرت سنة 2022 عن دار النشر العين بالقاهرة، وتقع في 304 صفحة من الحجم المتوسط.
واعتبر المتدخلون أن رواية “بيتنا الكبير”، عمل أدبي يعكس الهوية الوطنية، ويسلط الضوء على العادات والتقاليد المغربية الأصيلة من خلال أسلوب حكائي بديع ومتقن ومشوق.
وأشاد أدباء ومثقفون، بالمناسبة، بالأسلوب الجميل الذي يتسم بالسلاسة والبساطة الذي اعتمدته الكاتبة، وقدرتها على تناول الأحداث بدقة متناهية، مع مزج عبارات ومفردات من الدارجة المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت الروائية ربيعة ريحان، عن سعادتها بتوقيع إصدارها الجديد “بيتنا الكبير” بمدينة فاس، والذي يعد احتفاء خاصا بتجربتها وكتاباتها الإبداعية، وفرصة لتقاسم مسارها الأدبي والاستماع إلى شهادات وآراء القراء الذين اطلعوا على عملها الروائي.
وأشارت إلى أنه تم اختيار هذه الرواية ضمن القائمة الطويلة لجائزة “البوكر” العربية سنة 2023، لتكون بذلك أول عمل نسائي مغربي يصل إلى هذه الجائزة.
وأكدت الروائية المغربية أن هذا العمل الأدبي، الذي قاربه كثير من النقاد المغاربة، وكتبوا عنه الكثير، يمثل قفزة نوعية في مسارها الإبداعي، مشيرة إلى أن الكتاب والأدباء عموما، في حاجة إلى مثل هذه الالتفاتات النقدية الجادة والعميقة التي تساهم في إغناء التجربة الإبداعية للروائيين.
وتجدر الإشارة إلى أن ربيعة ريحان، هي قاصة وروائية مغربية من مواليد 1951، ورئيسة المنتدى المغربي للثقافة والفن ومؤسسة مهرجان الإيداع النسائي بآسفي.
وصدرت لهذه المبدعة، التي سبق لها ترأس فرع اتحاد كتاب المغرب بالرباط، ثماني مجموعات قصصية من بينها “مطر النساء” سنة 1999 التي حازت من خلالها جائزة الإبداع النسائي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفضلا عن رواية “بيتنا الكبير”، أصدرت ربيعة ريحان روايتين أخريين هما “طريق الغرام” سنة 2013، و”الخالة أم هاني” سنة 2020. كما ت رجمت بعض أعمالها إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والدانماركية.
تعليقات الزوار ( 0 )