أكدت نائبة المدير العام لهيئة القطب المالي للدار البيضاء، لمياء مرزوقي، اليوم الجمعة بالرباط، أن التمويلات المبتكرة لها دور حيوي وتشكل رافعة رئيسية لتحرير إمكانات القارة الإفريقية.
وأبرزت مرزوقي، خلال جلسة رفيعة المستوى حول النماذج المالية المبتكرة نظمت في إطار أشغال منتدى الاستثمار الإفريقي، أنه في عالم يتسم بعولمة متزايدة، من المهم تعزيز رؤية أكثر شمولا تضع الابتكار في قلب مشاريع التنمية لمستقبل القارة الإفريقية.
وبعد أن أكدت على الإمكانات البشرية وموارد القارة، أشارت السيدة مرزوقي إلى أنه من شأن إفريقيا أن تصبح “المركز الطاقي للعالم إذا وضعنا الاستراتيجيات الصحيحة”.
وفي هذا السياق، دعت إلى اعتبار الابتكار ضرورة عند التعامل معه من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للقارة، وعدم اعتباره مجرد أداة فحسب.
وقالت إن “تمويل المستقبل لا يمكن أن يكون إلا مستدام ا”، داعية إلى تشجيع بروز حلول مالية تتكيف مع البيئة من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تحترم أهداف التنمية المستدامة.
من جهة أخرى، شددت باقي المداخلات على ضرورة الاعتماد على آليات تمويل مبتكرة لبناء منظومة بيئية “مرنة وقوية ومتطورة”، مع الحرص على دعم التعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
وأشار المشاركون إلى أنه “بغرض تقليص الفجوة المالية، هناك حاجة إلى تعزيز التعاون على المستوى العالمي”، داعين إلى اتخاذ المجازفات اللازمة لتعبئة مطورين أكفاء وتحسين المهارات التقنية والمهارات الشخصية لتلبية احتياجات السوق العالمية.
وأبرزوا أن “تسهيل الوصول إلى أدوات مالية جديدة وتطوير الأنظمة البيئية المحلية يمكن أن يساعد إفريقيا على استقطاب المزيد من الاستثمارات، وخلق فرص عمل، وتعزيز النمو المستدام”.
ويهدف منتدى الاستثمار الإفريقي 2024 المنظم تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، إلى أن يكون منصة لا محيد عنها لفتح الطريق أمام استثمارات استراتيجية تدعم التحول الاقتصادي في إفريقيا، كما يوفر ولوجا مباشرا إلى فرص معاملات عبر القارة.
ومنذ إطلاقه في سنة 2018، نجح المنتدى في استقطاب حوالي 180 مليار دولار من الاستثمارات لتنفيذ مشاريع كبرى في مجالات الطاقة، والبنيات التحتية، والصحة، والزراعة، مما يعزز مكانته باعتباره أبرز منصة استثمارية في إفريقيا موجهة للمستثمرين العالميين.
تعليقات الزوار ( 0 )