شارك المقال
  • تم النسخ

القضاء ينتصر للتلميذة المحجبة بعد طردها من مؤسسة كاثوليكية

أصدرت المحكمة الإبتدائية بمدينة القنيطرة، يومه (الأربعاء)، حكما يقضي السماح للتلميذة التي تم منعها من إتمام دراستها بسبب ارتدائها الحجاب، من متابعة دراستها بشكل عادي، بعدما تم إبطال الإجراء الإداري التي اتخذتها المؤسسة التعليمية.

وأمرت إبتدائية القنيطرة، في الحكم الاستعجالي الذي تقدمت به أسرة تلميذة، ضد مؤسسة كاثوليكية تحمل إسم “دون بوسكو”، بتقديم غرامة تهديدية قدرها 2000 درهم، عن كل يوم تأخير عن التنفيذ.

ووصفت المحكمة الإبتدائية بمدينة القنيطر، القانون الداخلي للمؤسسة الكاثوليكية، الذي ينص على رفض متابعة كل تلميذة لدراستها داخل المؤسسة بسبب ارتداء الحجاب، بأنه “غير دستوري وغير قانوني”.

وترجع أطوار القضية، إلى إقدام المدرسة الكاثوليكية بالقنيطرة على منع تلميذة من متابعة دراستها بسبب ارتدائها الحجاب، الأمر الذي دفع عائلتها إلى رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد المؤسسة التعليمية.

واستغرب عدد من النشطاء على فيسبوك، قبل أسبوعين، من قرار أسرة التلميذة تسجيل ابنتها في مؤسسة كاثوليكية، وهو ما عبر عنه أحدهم بالقول: “كيفاش هوما مسلمين ومدخلين بنتهم لمدرسة كاثوليكية”، فيما اعتبر آخرون أن مدرسة “دون بوسكو” تتواجد على التراب المغربي وليس الفرنسي، وهي بذلك ملزمة باحترام قوانين البلد المستضيف.

وجاء في إحدى التعليقات في هذا الاتجاه: “الطفلة هي مواطنة مغربية مسلمة على تراب وطني مغربي وفي مؤسسة تخضع للنظام والقانون المغربي، إذن لماذا تمنع الطفلة من ارتداء الحجاب؟ على أي أساس؟”.

وكان قد أوضح أحد المتفاعلين مع الموضوع أن الأمر “لا يتعلق بإرادة المدير بل يرتبط بالقانون الداخلي للمؤسسة المذكورة، وأن القانون الداخلي يحكمه الإطار الاتفاق الذي تسير بموجبه المؤسسة المذكورة”.

وفيما إذا كان أب التلميذة لجأ إلى المديرية قبل أن يطرق باب القضاء، أوضح المسؤول التعليمي ذاته في تصريح سابق لجريدة “بناصا” أن الأب لم يتواصل مع المديرية بخصوص هذا المشكل، مشيرا إلى أن الأب سلك المسطرة القضائية عبر مفوض قضائي ومحام “والمؤسسة غادي دير المسطرة ديالها وحنا غادي نديرو شغلاتنا كذلك”، وفق تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي