في تطور جديد في قضية الشكاوى المقدمة ضد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، أمام القضاء الإسباني، استدعى سانتياغو بيدراز، قاضي المحكمة الوطنية العليا بمدريد، الفاضل ابريكة، الناشط والمدون، للاستماع إليه في دعوى تتعلق بالتعذيب والاختطاف تقدم بها، ضد “قائد جماعة الرابوني”.
وكشفت صحيفة “لاراثون”، أن بيدراز، سيحاول أخذ إفادة للمرة الثالثة خلال الأشهر السبعة الماضية، من آخر شاهد معلق في التحقيق بشأن التعذيب والاحتجاز غير القانوني الذي قام به غالي، وذلك بعد الدعوى التي رفعها الناشط والمدون الصحراوي ابريكة، كما استدعى القاضي الشاهد للحضور في 2 مارس المقبل، بعد حل مشاكل تتعلق بالتأشيرة للسفر من مالي إلى إسبانيا.
وأضاف أن الشاهد، تم اقتراحه من قبل هيئة دفاع الفاضل ابريكة، الذي ادعى أنه كان زميلاً له في الزنزانة، وحضر التعذيب الذي تعرض له في سنة 2019، في سجن البوليساريو بتندوف على التراب الجزائري، فيما ادعى غالي خلال التحقيق معه، أنه لا يعرف ابريكة على الإطلاق، ونفى أي نوع من المسؤولية في التعذيب الذي تعرض له الناشط الصحراوي.
وأوضحت الجريدة الإسبانية، أن بيدراز، وافق على هذا القرار بناء على طلب النيابة العامة التي حثته في رسالة بعثتها إليه أمس، على تمديد التحقيق لأخذ إفادة من هذا الشاهد العالق، متابعةً أن قرار إعادة تفعيل قضية لم تتقدم ومنذ إدلاء غالي بإفادته عبر الفيديو في الأول من شهر يونيو الماضي، قبل أن يعود إلى الجزائر بعد ساعات لأنه لم يكن مقيدا بأي إجراء احترازي.
بعد مغادرة غالي، قدم القاضي إحدى الشكايتين اللتين استدعي زعيم البوليساريو بناء عليهما، الأولى تتعلق بتهمة الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني، من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، فيما ترتبط الثانية بتهم التعذيب والاحتجاز غير القانوني، تقدم بها فاضل ابريكة.
في يونيو من السنة الماضية، ألقى ابريكة وشاهدان اثنان، أحدهما زوجة الناشط الصحراوي نفسه، باللوم على زعيم البوليساريو في التعذيب الذي تعرض له في مخيمات تندوف سنة 2019، مؤكداً للقاضي أنه ليس لديه “أدنى شك”، في أنه تعرض للتعذيب “بأمر من إبراهيم غالي”، لأنه “كان من المستحيل تماما”، حدوث شيء في الجبهة دون موافقته.
يشدد ابريكة في شكايته، أنه بعد وصوله إلى معسكرات تندوف في أبريل من ذلك العام، اتهم بالخيانة وأمر بمغادرة المكان، بعد أن قاد عدة أعمال احتجاجية ضد قادة الجبهة، في يونيو 2019، تم اعتقاله، وعو الاعتقال الذي تعرض خلاله للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية مع إبقائه معصوب العينين وتقييد يديه وقدميه، بعد الإضراب عن الطعام، تم الإفراح عنه أخيرا في 10 نوفمبر من 2019.
على الرغم من ذلك، إلا أن القاضي بيدراز، اعتبر أن الحجج التي أعطاها ابريكة، والشهادات المقدمة، من ضمن المتضررين أنفسهم، غير كافية لاتهام غالي بالتعذيب، وهو الأمر الذي يعني، وفق ما أوردت “لاراثون”، في ختام تقريرها، أنه في حالة عدم سماع الشهادة الأخيرة، قد يؤدي الإجراء المقبل إلى حفظ الشكاية في الأرشيف.
تعليقات الزوار ( 0 )