قالت الفنانة اللبنانية، ميرفا قمر، إن “لبنان يعيش في “غرفة إنعاش” لكنه سينتقل، ذات يوم، إلى “غرفة الإفاقة” ويتعافى مما هو فيه اليوم ويعود إلى مجده وفعالياته، ولبنان ما كان في العشق ولا في الفن بخيلاً”.
وأضافت المتحدثة ذاتها في حوار مع جريدة “بناصا” أنها “تستمع لعملاق الفن المغربي عبدالهادي بلخياط، ولسيدة الطرب المغاربي نعيمة سميح، وللراحلة المبدعة الحاجة الحمداوية، وكذلك إلى نبيلة معن، والراحل رويشة، وعبدالرحيم الصويري”.
ولفتت ميرفا قمر، إلى أن “الشمس تشرق على الجميع، وأنها لا تشعر بأن هناك فنان أو فنانة ستأكل أكثر منها أو تلتهم السوق أو تحصد التكريمات، وذلك في ردها عن سؤال بخصوص الضغوطات التي تواجهها والمتعلقة بالعمل والحفر لاثبات الذات وسط حقل يتسم بالتنافسية.
وهذا نص الحوار كاملا:
بطاقة تعريفية عن الفنانة ميرفا قمر؟
ميرفا قمر فنانة لبنانية حالمة تمتلك خامة صوتية متميزة، ولديها في أعماقها الكثير لتقدمه، بشهادة نجوم الفن في لبنان والعالم العربي، وقد بدأت مسيرتها الفنية عام 2014 باطلاق أغنيتها “مية ضربة” ثم “شنشلا” عام 2015 و”مثلك ما حدا” عام 2017 ثم أطلقت أغنية “يا صباح الفل” العام 2020، وهي تستعد حالياً لإطلاق العديد من الأعمال الفنية معلنة بذلك انطلاقتها الحقيقية بعد اكتمال الخبرة والنضج الفني.
أعلنت مؤخراً عن إطلاق حزمة من أغنيات “الزمن الجميل” بتوزيع جديد عصري.. ألا يمكن اعتبار ذلك مغامرة؟
بالتأكيد مغامرة، وكل الحياة مغامرات، ومن لا يغامر سيدفع ثمن خوفه من المغامرة، ومن يغامر ويخسر مثلاً فلا بد أن يتعلم من الخطأ. هكذا تفكر ميرفا قمر في حياتها وفنها، والحياة لا تعطي الجبناء بل تعطي من يسبح أحياناً ضد التيار.
أنا أمزج بين السباحة مع التيار و”التريند” السائد وبين السباحة بعكس التيار. من لا ماضٍ له لا حاضر ولا مستقبل. في الفن والغناء أو في الكتابة والإبداع، يمكن استشراف المستقبل وأنت تستند على الماضي والحاضر.
الزمن الجميل لا يمكن أن يُلغى، ولكن يمكن أن يتم تحديثه وتوزيعه بطريقة عصرية تجعله مقبولاً لدى الجيل المعاصر. الجيل الماضي كان يصلح الأشياء إذا انكسرت، بينما جيلنا المعاصر يرمي بكل شيء انكسر.
كيف تطور الفنانة ميرفا قمر أدواتها ومهاراتها في أداء الأغاني التصويرية؟
أنا لا أصور أغنية لا تعني لي أو لا تترجم أفكاري أو أحلامي أو رؤياي، ولذلك أعيش الأغنية وأتنفسها وأستطيع التعبير عنها درامياً وحركياً أيضاً في أغنياتي المصورة.
هناك من يصور أغنية بطريقة الفيديو كليب ولا يمكنك فهم مضمون الأغنية إلا إن سمعت كلماتها منه، بينما في أغنياتي المصورة تستطيع أن تفهم المضمون العام للأغنية من حركاتي وإيماءاتي وما أقدمه من أداء تعبيري.
ما هي الضغوط التي تواجهها ميرفا قمر والمتعلقة بالعمل والحفر لاثبات الذات وسط حقل يتسم بالتنافسية؟
لا أواجه أي ضغوط على الإ‘طلاق لأني لا أعيش حالة التنافس مع أحد. كل فنان له طريقه وأحلامه وأهدافه، وأنا لا أنظر إلى صحن غيري، ولا أغار من نجاحات الآخرين، ولا يهمني انتقادات البعض.
أنا في منافسة “شريفة” مع “ميرفا قمر” الطفلة التي تسكن في أعماقي والتي تطالبني كل يوم بالغناء واطلاق فيديو كليب أو كتابة أغنية أو تحقيق إنجاز ما.
نقول: الشمس تشرق على الجميع، ولا أشعر أن هناك فنان أو فنانة ستأكل أكثر مني أو تلتهم السوق أو تحصد التكريمات الخ..
أدعو للجميع بالتوفيق والنجاح، وأدعو الله أن يوفقني في مساراتي ويفتح عيوني وقلبي وعقلي على الأفكار الجديدة المتجددة وأن يزيل كل شوك في طريقي..
لأي الفنانين المغاربة تستمع ميرفا؟ وهل تفكر في عمل مشترك مع أحد نجوم الأغنية المغربية؟
استمع لعملاق الفن المغربي عبدالهادي الخياط، ولسيدة الطرب المغاربي نعيمة سميح، وللراحلة المبدعة الحاجة الحمداوية، وكذلك استمع إلى نبيلة معن، الراحل رويشة، عبدالرحيم الصويري، بنحاس كوهين.
واستمتع جداً بالحضرة الشفشاونية والملحون والطرب الأندلسي والشقوري..
وطبعاً سأفتخر أن أقدم عملاً مشتركاً مع “المعلم” سعد لمجرد..
يُقال إن لبنان في غرفة إنعاش.. كيف ترى ميرفا قمر مستقبلها في ظل الأوضاع التي تعيشها لبنان؟
نعم.. وطني في “غرفة إنعاش” لكنه ذات يوم سينتقل إلى “غرفة الإفاقة” ويتعافى مما هو فيه اليوم ويعود إلى مجده وفعالياته، ولبنان ما كان في العشق ولا في الفن بخيلاً.
لبنان أعطى العروبة وديع الصافي وفيروز و”الشحرورة” صباح وسميرة توفيق وماجدة الرومي والأخوين الرحباني والأخوين سحاب.
لبنان أعطى العروبة الشعر والأدب والحرية.. لبنان هو جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.. لبنان قلعة صمود وتصدي أيضاً، وقدم الإنجازات الحضارية التي لا يمكن تجاوزها ونسيانها..
وبالتأكيد اعتمد في نجوميتي على العالم بأسره وهو مسرحي وميداني.. الفنان لا يمكن أن يُسجن في حدود الجغرافيا..
تعليقات الزوار ( 0 )