وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا شفويا إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول سبب توالي إخفاقات المنتخب المغربي لكرة القدم بكأس إفريقيا.
وقد ساءل الفريق ذاته بنموسى، بـ” ما هو دور الطاقم التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن لم يكن هدفه خلق منتخب قادر على تحقيق الألقاب، مقابل الرواتب الخيالية التي يتقاضونها”.
وأضاف أيضا “ما هي الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها من أجل معرفة مكامن الخلل، و إصلاح ما يمكن إصلاحه، خصوصا وأن المنتخب المغربي لم يعرف طعم التتويج باللقب القارى منذ 47 سنة؟”.
وفي السؤال نفسه، أشار الفريق الاشتراكي، إلى أن الأكيد هو أن “أي متتبع لواقع المنتخب المغربي من خارج البلاد، سيربط التخبط الكبير والنتائج السلبية والنكسات المتوالية التى تضربه في جميع كؤوس إفريقيا؛ بضعف الإمكانيات أو ضعف الميزانية المخصصة لتطويره والنهوض به، حتى يرقى إلى مستوى المنتخبات الإفريقية الأخرى تقنيا، قبل التطلع لمستويات “القارة العجوز”.
وتابع “غير أن الحقيقة المرة هي أن ما تتميز به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من امتيازات، جعلها أحد أغنى المؤسسات الرياضية في المغرب، الشيء الذي يؤكد بالملموس ضعف و”عجز” هذه الأخيرة عن وضع اليد على مكامن الخلل، والشروع في وضع خارطة عمل لإصلاحها وتقويتها. مكتفية يرفع سلم الأجور والمنح، و تعيين أطر تقنية أجنبية بمبالغ خيالية من دون نتيجة تذكر”.
وأردف كذلك ” رغم الأوراش الكبرى التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة، والمبزانية المالية الضخمة المرصودة من أجل التكوين داخل كرة القدم المغربية، إلا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فشلت مرة أخرى في إحراز اللقب القاري ككل دورة، رغم توفر جميع الظروف المناسبة و الملائمة لإحرازه”.
جدير بالذكر أن طلب الفريق الاشتراكي توضيحا من الوزير الوصي على القطاع، يأتي بعد الإقصاء الأخير الذي تعرض له المنتخب المغربي على يد نظيره المصري، برسم منافسات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بالكاميرون.
تعليقات الزوار ( 0 )