قَرّر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية توجيه رسالة توضيحية إلى عدد من الأحزاب والتنظيمات اليسارية في مختلف بقاع العالم، بشأن مستجدات قضية وحدتنا الترابية، رَدًّا على تجاوزات وافتراءات البوليساريو ومن يدعمها، وذلك في إطار اضطلاع الحزب بمسؤولياته الوطنية، وفق تعبيره.
وأكدّ المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، خلال اجتماع دوري له، أمس (الثلاثاء)، على مواقفه الثابتة بخصوص قضية الوحدة الترابية، مجددا دعمه الكامل للتدخل الشرعي والمشروع والناجح الذي قامت به القوات المسلحة الملكية في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية.
وشدّد المكتب السياسي، أنّ قرار تدخل الملك محمد السادس الحكيم، قد مكَّــن من إعادة الأمور إلى نصابها، وتأمين انسيابية التنقل في المنطقة، وإحباط المحاولات اليائسة لأعداء وحدتنا الترابية لتغيير الوضع القائم بها.
وثـمّــنَ المكتبُ السياسي الرسائل المتزنة والحكيمة التي حملها الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، معربا عن تأييده التام لتشبث بلادنا، بإجماع مكوناتها الوطنية، بالشرعية الدولية والسيادة الوطنية، وبخيار التسوية السياسية، وبوقف إطلاق النار، بنفس درجة استعدادها الصارم لمواجهة جميع التجاوزات والتحركات الاستفزازية لميليشيات البوليساريو.
في السياق ذاته، جدد حزبُ التقدم والاشتراكية تأكيده على مواصلة تعبئته وراء الملك محمد السادس، من أجل الدفاع المستميت عن حوزة ترابنا الوطني، ومن أجل الرد الحازم على أي تهديد قد يطال وطننا أو مواطنينا.
وأشار المكتب السياسي للحزب، إلى أن مصلحة أوطاننا وشعوبنا لا تكمن في مُعاداة الوحدة الترابية لبلادنا، ولا في التصعيد ذي العواقب الخطيرة، بل في السعي نحو خدمة المصالح المشتركة لبلدان وشعوب المغرب الكبير، وفي اعتماد التعاون والتكامل والتكتل في ما بينها.
من جانب آخر، أعرب المكتب السياسي عن اعتزازه بالمساهمات السياسية القيمة وبالمقترحات الوجيهة للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية أثناء مناقشة مشروع القانون المالي لسنة 2021.
وأشار المكتب السياسي، أنّ الحزب صوت ضد هذا المشروع في مجلس النواب، كما سيفعل في مجلس المستشارين، وذلك بالنظر إلى أنه مشروعٌ عَــجَــزَ عن تقديم الحلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بلادنا في هذه الظروف القاسية، سواء على مستوى إنعاش الآلة الإنتاجية، أو على صعيد التصدي للفقر والهشاشة والبطالة.
تعليقات الزوار ( 0 )