قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن “أي خطط لإنعاش المجالين الاقتصادي والاجتماعي لا يستقيم نجاحها سوى في إطار احترام الدستور والتقيد بثابت الاختيار الديموقراطي والسير قدما في اتجاه تعزيز المسار الديموقراطي والبناء المؤسساتي”، مؤكد أن ذلك ما يستدعي بالضرورة “الابتعاد عن كل الشعارات المجانبة للصواب والمـــنادية بمقاربات حكومية غير سياسية من شأن الأخذ بها أن يشكل نكوصا واضحا عن مكتسبات وطننا في مجال ممارسته الديموقراطية الصاعدة.
وسجل المكتب السياسي عينه، في بلاغ، بخصوص اجتماعه الدوري يوم الخميس، نظم عن بعد، ” ارتياحه بخصوص المنحى الإيجابي لمؤشرات تطور الحالة الوبائية ببلادنا”، معتبرا أن ذلك ينم على إمكانية خروج تتدريجي من الوضع الصحي العام الحالي وتجاوز المرحلة الأصعب منه.واعتبر أن نجاح السلطات العمومية في تدبير مرحلة الجائحة خاصة من الناحية الصحية والاحترازية بشكل استباقي، يتعين أن يضاهيه نفس النجاح في تدبير الخروج من الحجر الصحي.
وطالب المكتب السياسي في البلاغ، الحكومة ب”العمل السريع على تحضير عموم المواطنات والمواطنين وكافة الإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية، وجميع أماكن العمل والنشاط الاقتصادي، لمرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، على أساس التوجيه والتعريف والتحسيس بالإجراءات والقواعد التي سيتم الاحتفاظ بها، مع مشاركة واسعة لوسائل الإعلام في ذلك، بغاية تفادي أي احتمالات سيئة من شأنها أن تعصف بالمكتسبات الجماعية لبلادنا في مواجهة الجائحة”.
“إجراء نقاش عمومي بخصوص السياسات التي يتعين على المغرب اعتمادها” يؤكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مناديا الحكومة بخصوص تدبير المرحلة التي وصفها ب”الصعبة” لما بعد كورونا ومواجهة انعكاساتها “السلبية” على كافة المستويات، وذلك في تفاعل مع البرلمان والأحزاب السياسية التي ربطها بصفة “الجادة” والفعاليات الاقتصادية والفرقاء الاجتماعيين وكل الأوساط التي يمكن أن تسهم في ذلك.
كما دعا الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير، من أجل تحضير الدخول المدرسي والجامعي المقبل، بالارتكاز على أدوار المدرسة والجامعة العموميتين، والحرص على حفظ حق المتمدرسات والمتمدرسين في تعليم جيد في إطار تكافؤ الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استدراك الثغرات التعليمية التي خلفتها فترة الحجر الصحي وإيقاف الدروس الحضورية.
تعليقات الزوار ( 0 )