Share
  • Link copied

الـ”PAM” يوجه انتقاداتٍ ناريةً لتدبير الحكومة لمعركة جائحة “كورونا”

وجه حزب الأصالة والمعاصرة انتقادات نارية للطريقة التي دبرت بها الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، معركة فيروس كورونا المستجد، الذي يضرب المغرب منذ بداية شهر مارس الماضي.

وقال بيد الله، المستشار البرلماني عن حزب الجرار، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، والذي توصلت جريدة بناصا بنسخة منه، إن الإحصائيات التي تعلن عنها مصالحه، تؤكد بأن الفيروس التاجي خرج عن السيطرة في المغرب.

وحذر بيد الله، الذي سبق له أن تولى منصب وزير الصحة بين سنتي 2002 و2007، من أن الوضع الوبائي في البلاد، بات يزداد استفحالا، مضيفاً أن هناك ضعفا كبيرا “في التواصل الذي طبع تدبير الحكومة والوزارة للأزمة الوبائية”.

وأوضح الأمين العام الأسبق لحزب “التراكتور”، أن “هناك مجموعة من المظاهر التي طبعت هذا الضعف في التواصل منها اللجوء إلى التهوين من خطورة الفيروس، بل بالتهوين في احتمالات تحوله إلى وباء”.

وواصل بيد الله بأن الأمر وصل ببعض المسؤولين الكبار إلى اعتبار كوورنا “فيروسا عاديا، وزكاما موسميا عاديا، والتصريح بعدم أهمية الكمامة، هذا في تصريحات متلفزة”، في إشارة لحديث سابق لرئيس الحكومة لوسائل الإعلام.

واعتبر المستشار البرلماني بأن هذا الأمر تسبب في إضعاف ثقة “المواطن العادي في عمل الحكومة”، مسترسلا: “كما كانت تدخلات وزارتكم (وزارة الصحة) مشوبة بالكثير من الارتباك والتناقضات وغياب المعلومة الدقيقة والصحيحة”.

وأردف بأن غياب مواكبة دقيقة للأحداث المتواترة، أبانت عن “محدودية قدرة وزارتكم التفاعلية والتواصلية، خاصة عند ظهور البؤر الوبائية، والتي كان من المفروض أن تخرجوا باعتباركم وزيرا مسؤولا عن القطاع وصحة المواطنين لتفسيرها، والحث على احترام التدابير الاحترازية، والتأكيد على أهميتها، لتترسخ في أذهان المواطنين، لكنكم آثرتم الصمت والانحناء للعاصفة”.

واستطرد بيد الله:”لا شك أنكم تدركون، مما تقدم حجم الخسارة التي تكبدتها بلادنا، صحيا واقتصاديا واجتماعيا، والتي كانت تتطلب نهج استراتيجية تواصلية، تطلع الرأي العام على المستجدات والمتغيرات، وتكسب المواطنين الثقة في سياسة وزارتكم”.

Share
  • Link copied
المقال التالي