كشف صحيفة “ساحل أنتليجنس”، أن الصحراء الجزائرية تشهد تصعيداً في حدة الصراع بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تعلن فيه السلطات الجزائرية عن نجاح عملياتها العسكرية في مكافحة الإرهاب، تتهمها جهات حقوقية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن تسليم أحد الإرهابيين نفسه إلى السلطات، واعتقال عدد من المشتبه بهم في دعم الجماعات الإرهابية. كما أشارت إلى نجاح عملياتها الأمنية في ملاحقة المهربين والمجرمين في مناطق الجنوب.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذه الأرقام الرسمية تتناقض مع تقارير حقوقية تشير إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجيش الجزائري، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.
وتتهم جماعات حقوقية الجيش الجزائري بارتكاب مجازر وتشريد المدنيين، واستخدام القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية.
وتعتبر منطقة الصحراء الجزائرية ساحة صراع معقدة، حيث تتداخل عدة عوامل، منها: صراع الهوية، وتهريب الأسلحة، والتدخل الأجنبي.
وتسعى بعض الجماعات إلى المطالبة بحق تقرير المصير، وترى في العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، وتعتبر الصحراء الجزائرية معبراً مهماً لتهريب الأسلحة والمخدرات، مما يزيد من حدة الصراع، كما يتهم بعض الأطراف قوى خارجية بالتدخل في الشأن الجزائري ودعم الجماعات المسلحة.
تعليقات الزوار ( 0 )