في تدوينة حادة بعنوان “الريع واليسار خطان متوازيان”، ندد محمد الغلوسي، المحامي، ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بكل محاولة لربط اليسار الحقيقي بظاهرة الريع والفساد، مؤكداً على أن هذين المفهومين لا يمكن أن يلتقيا أبداً.
وانتقد الغلوسي بشدة الأحزاب التي تدعي انتماءها لليسار بينما هي متورطة في “ريع الصفقات والدراسات” وترفض إعادة أموال الدعم العام إلى خزينة الدولة. كما أشار إلى اتهام بعض أعضاء هذه الأحزاب بجرائم تبديد واختلاس المال العام.
واعتبر الغلوسي أن هذه الممارسات “لا يمكن أن تتماشى مع مبادئ وقيم ومشروع اليسار المجتمعي”، وشدد في التدوينة ذاتها على أن “الانتماء لمدرسة اليسار والدفاع عن مبادئه ليس موضة وترفاً سياسياً”.
وأكد الغلوسي على أن “الريع والنضال والإنتماء للمشروع اليساري لا يلتقيان مهما حصل”. ورأى أن “كل محاولة لشرعنته وتبييض وجهه ماهو إلا سلوك انتهازي وسعي حثيث لخلط الأوراق وإشاعة الغموض والتضليل في الحياة السياسية”.
واعتبر الغلوسي أن هذا السلوك “تسعى القوى اليمينية والرجعية إلى توريط بعضا من اليسار والمحسوبين عليه في القبول بالريع وإضفاء الشرعية عليه واعتباره أمرا عاديا ومقبولا”.
وختم الغلوسي تدوينته بدعوة “اليسار الديمقراطي والتقدمي” إلى “إدانة ورفضه لكل أشكال الريع والفساد والرشوة حتى يتمايز سياسيا وفكريا وسلوكيا عن القوى التي تسعى إلى إدامة الفساد والإستبداد”.
تعليقات الزوار ( 0 )