تعليقا على تراجع حزب العدالة والتنمية في نتائج انتخابات الغرف المهنية التي أجريت في السادس من الشهر الجاري، مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية المهنية لسنة 2015، قال “محمد الغالي” أن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية تختلف عن سابقتها، مشددا على أنها انعكست سلبا على النتائج المتواضعة التي سجلها الحزب، خاصة وأنه فقد تقريبا حوالي 60 في المائة من المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات المهنية لسنة 2015.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، في حديثه مع جريدة بناصا الالكترونية، أن التضرر الكبير الذي لحق المهنيين من جراء جائحة كورونا إلى جانب الأزمة الاقتصادية العالمية والظروف الداخلية، كانت كلها عوامل مست بالثقة التي أعطاها المهنيون لحزب العدالة والتنمية سنة 2015، على اعتبار أنه الحزب الذي يقود الحكومة المغربية.
وأردف المتحدث، أن الحزب الذي يقود الحكومة في المغرب يكون محكوما بمستوى نتائج عمله الحكومي ومدى استطاعته أن يلعب أدواره، وينعكس ذلك بالمحصلة على جانب الثقة التي تترجم على مستوى صناديق الاقتراع، معتبرا أن هذا الأمر يسري على الاستحقاقات الانتخابية بصفة عامة، التي ترتبط نتائجها بمسارات أمور أخرى من شأنها أن تضر بالحزب.
وقد شارك في الانتخابات المهنية 12 ألفا و383 مرشحا، بينهم 2940 امرأة، للتنافس على 2230 مقعدا مخصصا للغرف المهنية، التجارة والصناعة والخدمات، الصيد البحري، الفلاحة والصناعة التقليدية، في ظل ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية قد حل ثامنا في نتائج الانتخابات المهنية التي عرفت تصدرا لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصد 638 مقعدا ما يساوي نسبة 61,28 بالمائة من مجموع المقاعد، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بمعدل 363 مقعدا، وحزب الاستقلال ثالثا بحصوله على 360 مقعدا.
تعليقات الزوار ( 0 )