Share
  • Link copied

الغالي: الخطاب الرسمي في مثل هذه الظروف العصيبة يحتاج لمخطط وكفاءات تواصلية

قال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش إن الخطاب الرسمي في مثل هذه الظروف العصيبة “يحتاج لمخطط تواصلي وكفاءات تواصلية تديره بتبصر ويقظة”، في إشارة إلى خرجة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الخميس ما قبل الماضي على القناة الأولى، والتي أثارت انتقاد عدد من المواطنين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الغالي، الأستاذ الباحث في السياسيات العمومية، إن الأرقام التي طرحها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تحتاج لليقظة، وأن تكون موضوعا للدراسة والتحليل العلميين، خاصة “تلك التي تخص المقاولات المتوقفة كليا أو جزئيا، والتي فاقت نسبتها 60 بالمائة”.

واعتبر المتدخل  خلال ندوة نظمتها كلية الحقوق بمراكش عن بعد، مساء أمس حول “أي أدوار للجامعة في تدبير أزمة كوفيد 19؟” أن معطى تواجد 5 ملايين أسرة مغربية خارج الاقتصاد غير المهيكل، واستفادتها من الدعم المالي لصندوق مواجهة جائحة كورونا، “هي أرقام سيكون لها وقع نفسي منفر في نفسية المستثمر الأجنبي”.

وأضاف رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بمراكش، في نفس اللقاء الذي شارك فيه الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض وعدد من الأساتذة من تخصصات وحقول معرفية مختلفة، أن أزمة كورونا طرحت نقط قوة ونقط ضعف وفرصا لابد من حسن قراءتها واستثمارها وفقا لنظام اليقظة، بما سيمكن الدولة من تجاوز آثارها السلبية بمختلف مستوياتها.

وأشار الغالي إلى أن الرهان الكبير، الذي ينبغي لصناع القرار في بلادنا الاشتغال عليه بعد التحكم في مخاطر تداعيات أزمة كورونا التي طالت كل القطاعات، هو “دعم القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة”، واصفا هذا الرهان بالاستراتيجي، وذلك عن طريق خلق وإنتاج بدائل اقتصادية لما بعد كورونا، بالإضافة إلى مسألة تقييم دقيق للوضعية الراهنة بعيدا عن ما وصفه بالمقاربة العيانية.

Share
  • Link copied
المقال التالي