شارك المقال
  • تم النسخ

العنصرية تهز مؤسسة دستورية بمدينة مولاي علي الشريف

اهتزت بلدية مولاي علي الشريف أمس الخميس بصفات عنصرية تجاه امرأة سمراء، تلفّظَ بها أحد المستشارين والبرلمانيين بالمدينة، وذلك خلال الدورة العادية للسابع من أكتوبر بغية مناقشة الميزانية.

وحسب جواد القرصي، عضو المجلس الجماعي فإن المرأة التي تم نعتها ب”الفاخر” هي نائبة رئيس المجلس الجماعي مولاي علي الشريف، بعد “أن طلبت من أحد المستشارين ألا يضخم الأرقام ويزيد “الفاخر” إلى النار، قبل أن يجيبها آخر قائلاً “مكايهضر على الفاخر غير الفاخر”، حسب ما قال القرصي الذي كان حاضراً.

واعتبر القرصي، أنه “من الغريب أن يكون هذا القول داخل مؤسسة دستورية، وبحضور فاعلين سياسيين وأطر تربوية وموظفين”، ناظراً إلى الأمر على أنه “عنصرية سياسية لازالت تنخر المؤسسات”.

ومن جهتها، قالت فاطمة كومني، المعنية بالأمر، “إنها ستتبعُ الإجراءات القانونية في حق من أهانها أمام الملأء بالمجلس صباح أمس.” معلنةً “أنّ لونها لا يشكل لها أي عقدة نهائياً، وإنما تفتخرُ بالشّكل الذي هو عليه، وإنما هي ترفض العنصرية”.

واستطردت كومني، عبر فيديو لايف بالفيسبوك، أنها كانت “تطلبُ من مستشار من فريق معارضٍ أيديولوجياً، ألاّ يزايد في أمور معينة عبر تقديم أرقام مغلوطة أثناء مناقشة الميزانية السنوية للجملس، قبل أن يفاجئها زميله من حزب آخر بمقولة عنصرية، جعلت الكل فاغراً الفاه”.

وزادت نائبةُ المجلس الجماعي، وهي تتحدث بحرقة، إنها تستغرب “كيف يحدث لها هذا داخل مؤسسة من مؤسسات الدولة، التي ينبغي للمرأة أن تحس فيها بالأمان، لاسيما في وقت تبذل فيه الدولة كل الجهود للحث على احترام المرأة وعدم تعريضها “للحكرة” أو المس بقيمتها أو كرامتها الإنسانية.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي