أجرى رئيسا مجلسي النواب والمستشارين راشيد الطالبي العلمي، والنعم ميارة، الجمعة بمدريد، سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين البرلمانيين المشاركين في أشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تنعقد خلال الفترة ما بين 26 و30 نونبر الداري بالعاصمة الإسبانية.
هكذا، عقد الطالبي العلمي وميارة لقاءات مع كل من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، خورخي بيزارو إستيبان، والرئيسة الشرفية للاتحاد البرلماني الدولي، غابرييلا كويفاس بارون، ورئيسة مجلس النواب البحريني، فوزية عبد الله يوسف زينل.
وخلال هذه المحادثات، تم التركيز على السبل الكفيلة بتعزيز العمل البرلماني على المستوى الثنائي والإقليمي، وتنسيق المواقف في المنتديات الدولية.
واستعرض رئيسا مجلسي النواب والمستشارين الإصلاحات التي باشرها المغرب في جميع المجالات بقيادة الملك محمد السادس، مجددين عزم المملكة على تعزيز المكتسبات التي جعلت من المغرب نموذجا يحتدى به في مجال حقوق الإنسان، التنمية المستدامة والنهوض بوضعية المرأة.
ونوه الطالبي العلمي وميارة، من جهة أخرى، بسير الانتخابات التي أجريت في الثامن من شتنبر الماضي بالمغرب، مؤكدين أن المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في هذا الاقتراع تعد دليلا ساطعا على مغربية الصحراء ورسالة قوية موجهة لأعداء الوحدة الترابية للمغرب.
وفي هذا الصدد، أبرزا الانتصارات الدبلوماسية المتتالية المحققة من طرف المغرب دفاعا عن قضيته الوطنية الأولى، مشيرين إلى أن الدعم القوي والراسخ من قبل المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب، بغية الطي النهائي لهذا النزاع المصطنع، يؤكد رجاحة موقف المملكة.
وبهذه المناسبة، سلط رئيس “بارلاتينو” الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب في تنسيق وتيسير التواصل والتقارب بين بلدان المجموعات الإفريقية، العربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، مشيدا بعزم المملكة على تفعيل الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني الأفرو-لاتينو-أمريكي “أفرولاك”.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى على الخصوص، بحضور الأمين العام التنفيذي للبرلمان، إلياس كاستيلو، وعضو مكتب مجلس المستشارين، محمد سالم بن مسعود، أعرب بيزارو عن امتنان “بارلاتينو” للبرلمان المغربي على مساهمته في إنشاء مكتبة تفاعلية بمقر “بارلاتينو” في بنما.
من جهتها، نوهت رئيسة مجلس النواب البحريني بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، واصفة إياها بـ “النموذجية والاستثنائية”، مضيفة أن هذه العلاقات تتميز بالاحترام المتبادل وتقاطع وجهات النظر بقيادة الملك محمد السادس وعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقالت إن المغرب والبحرين هما بلدان شقيقان يجمعهما تاريخ عريق ومستقبل مشرق.
من جانبها، أشادت بارون، الرئيسة الشرفية للاتحاد البرلماني الدولي، بمسلسل الإصلاحات الذي أطلقه المغرب، مضيفة أن المملكة تشكل واحة للسلم، الأمن، التعايش والتسامح.
وأبرزت أن الخطوات التي قطعها المغرب في مجال تعزيز حقوق الإنسان، النهوض بوضعية المرأة والديمقراطية ينبغي أن تكون محط اعتراف وإشادة، داعية إلى تعزيز العلاقات القائمة بين بلدها المكسيك والمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )