اعتبر عبد الرحيم العلام، أن ما تقوم به الدولة اليوم هو الواجب الذي يمكن لأي دولة أن تقوم به، وأن الإنسان يعارض السلطة عندما لا تقوم بأدوارها، وعندما يلاحظ أن هناك نقص في بعض الأمور، لأن المعارضة ليست تلقائية أي أن الإنسان لم يخلق ليعارض ولا لينتقد، وأن الإنسان والمجتمع المدني والأقلام النقدية تنصب على مواطن الخلل.
وأكد عبد الرحيم العلام، في مداخلة في ندوة مباشرة عن بعد بتثها جريدة “بناصا” على موقعها وصفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، تحت عنوان “الدولة والمجتمع في زمن كورونا”، أن الدولة اليوم تقوم بعملها المفروض أن تقوم به، وعندما تقوم بوظائفها لا يمكن للمواطنيين إلا أن يصفقوا لها”.
وأشار العلام، إلى أن “المؤسسات التي تتوفر اليوم على القدرة وعلى الجاهيزية هي المؤسسات العسكرية، التي تمكنت من تجهيز المستشفيات العسكرية في أيام قليلة، كما تتوفر على الإكتفاء الذاتي ومدربة على الإجراءات التي تكون عاجلة”.
وقال الأستاذ في الندوة المذكورة، إن المجتمع المدني في هذه الظرفية يقوم بأدواره تكيفا مع الأزمة، وأنه عرف ارتباكا في هذه الظرفية، مشيرا إلى أنه وقع ارتباك على مستوى التشريع، “من يشرع الحكومة أم البرلمان”، وهذا فقط ليس في المغرب وإنما حتى في الدول التي راكمت التجربة الديمقراطية”.
وأضاف عبد الرحيم العلام، أنه في بعض الأحيان نشيد بانفسنا وبالتضامن الذي نقوم به، ونشيد بالإجراءات التي قامت بها الدولة، والواقع أن ما توم به هو الواجب وهو الحد الأدنى الذي يمكن لأي دولة ولأي مجتمع أن يقوم به، وزاد متسائلا، هل نصفق لأنفسنا لأننا نتضامن مع بعضنا البعض؟ والأصل هو أن الإنسان يجب أن يكون متضامنا، وهل نصفق لأنفسنا لأننا نجلس في منازلنا ونلتزم بالحجر الصحي، برغم من أن هذا هو واجبنا كمواطنيين، أو نشيد بأغنياء لأنهم ساهموا ببعض المليارات في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، والأصل أنه ليس لديهم خيار أخر لأنه اليوم ليست لديهم الفرصة للهروب إلى دولة أخرى إلى أن ينتهي الفيروس”.
والطالب العلام الدولة، بأن “تكون صريحة وواضحة وما تستطيع أن تقوم به تقوم به، وما لم تستطيع أن تقوم به تقوله وتكون صريحة مع الناس”، مؤكدا على أن “المواطنيين عندما يلمسون بأن دولتهم تقوم بالازم فإنهم سيشجعونها وسيطعون القرارات التي تأمرهم بها”، مشيرا إلى أنه “لأول مرة نشجع السلطة عندما تقوم بادوارها بمنع الناس من الخروج من بيوتهم ونصفق لها”.
كما طالب بالإبقاء على الدعم المقدم للأسر التي تتوفر على بطاقة الرميد مع الزيادة في المبلغ، بعد أنتهاء جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19”.
تعليقات الزوار ( 0 )