Share
  • Link copied

العلام: الأحزاب السياسية تشبه الـ”ماكينات” ووظيفتها إضفاء طابع التعددية

قال عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إنّ المغرب يُعاني منذ 20 سنة من التعددية الحزبية، وليس من التعددية السياسية، مُشددا على أنّ الأحزاب السياسية أصبحت تشبه “ماكينات” أو آلات انتخابية وظيفتها الرئيسية هي إضفاء طابع التعددية في المغرب.

وأكد الأستاذ الجامعي، في مداخلة له في ندوة تفاعلية عن بعد نظمتها جريدة “بناصا” الإلكترونية، مساء يومه (الاثنين) حول موضوع “المشهد الحزبي ورهان المشاركة السياسية في الانتخابات المقبلة” أن الأحزاب السياسية أصبحت تتشابه في برامجها وفي مواقفها.

وأضاف عبد الرحيم العلام، في الندوة التي سيرها الأستاذ الجامعي، إسماعيل حمودي، أن الأحزاب السياسية في كثير من القضايا كانت تصدر بلاغات ضد حِراكات معينة، أو ضد قضايا معينة، في محاولة لجمع الأحزاب السياسية في بوتقة واحدة والتوقيع على نفس البلاغ.

وأوضح، أن حزب ذو توجه ليبرالي بإمكانه في بيانه أن ينادي الأحزاب الليبرالية حول العالم، ونفس الشيء بالنسبة لحزب إسلامي، بإمكانه أن يُشير في بلاغاته إلى المرجعية الإسلامية، ويؤثر في الأحزاب السياسية الإسلامية في العالم، بدل هاته البلاغات الموحدة في قضايا محددة ومعينة.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن تقرير النموذج التنموي الأخير، صار في نفس الاتجاه، حيث أنه يريد أن يجعل من مجهود شخصي صاغه مثلا خبراء أو أساتذة، رغم أن هناك من هم أفضل من بعض هؤلاء الخبراء، لكنهم لا يتواجدون داخل اللجنة، متسائلا: “لماذا تقرير تلك اللجنة يُراد به أن يصبح برنامجاً للأحزاب السياسية؟”.

وشدّد الأستاذ الجامعي، على أن الأحزاب المغربية فاقدة لهويتها وعقيدتها السياسية، لافتا إلى أن لجنة النموذج التنموي تتحدث عن آلية تحت إشراف رئيس الدولة، والتي تتمثل وظيفتها في السهر على التنفيذ، ليطرح السؤال حول وظيفة الحكومة في هذه الحالة؟.

وتابع في السياق ذاته، أنه إذا كانت لدينا هذه الآلية وتحت إشراف رئيس الدولة وهي التي تسهر على مهمة التنفيذ، فما دور الأحزاب التي لا تستطيع إنتاج الأفكار والمشاريع برامجها السياسية.

وسجل العلام، أن الذين يمتنعون عن التصويت، نظرا لتشابه الأحزاب، فلا داعي، في اعتقادهم، إلى التصويت، مستشهداً بالنموذج الصيني، حيث إن هناك تعددية حزبية معينة، ولكن رئيس الدولة هو من ينفذ البرامج والمشاريع.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إلى أن مثل هاته الأمور التي تمت الإشارة إليها، تقتل السياسة، كما تقتل التعددية السياسية، والتنافسية السياسية، ولا تجعل الشباب والناس تقبل أو تعود إلى الحقل السياسي.

Share
  • Link copied
المقال التالي