شارك المقال
  • تم النسخ

العلاقات المغربية البريطانية.. مسلسل التعاون مستمر ومشاريع عملاقة في الأفق

يبدو أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، أصبح يضفي بضلاله على العلاقات ‘’المغربية البريطانية’’ حيث أصبحت الأخيرة تتخذ مواقفها بعيدا عن السلوك الأوروبي، وتدعم الوحدة الترابية المغربية بطريقة غير مباشرة، مما يؤشر على علاقة قوية بمشاريع قوية وتعاون مستمر.

ولعل المتتبع للشأن السياسي والاقتصادي العالميين، سيكتشف حجم المعاملات التجارية التي تمت بين البلدين، منذ اتفاق سنة 2019، الذي وقعه ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي مع نظيره الكومنولث المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أندرو موريسون، والذي يهم عددا من القطاعات أبرزها الصانعة والتجارة.

ومنذ اعلان الاتفاقية بين البلدين، أصبحت كل الاحصائيات تشير إلى أن هناك تعاون جاد بين الرباط ولندن، حيث تحول المغرب إلى  ثاني أكبر مزود للسوق البريطانية بالخضر و الفواكه، بارتفع إجمالي للصادرات الفلاحية إلى خمسين في المائة، ومن المرتقب تحصيل زيادة في هذا الرقم في ظل تعزيز التعاون و الشراكة بين البلدين. كما ارتفعت نسبة الصادرات الغذائية بنسبة أربعين في المائة.

وفي سياق متصل، تحولت المواقف البريطانية حول مغربية الصحراء، إلى نقطة اتفق الجميع على أن ‘’بريطانيا’’ ألمحت بشطريقة غير مباشرة على اعترافها الضمني بالصحراء المغربية، من خلال بث المؤسسة الاعلامية ‘’بي بي سي’’ والوكالة الوطنية للإحصاء البريطاني، خريطة المغرب دون فصلها عن الصحراء، في الخرائط الدولية المعتمدة من قبلها. وتتميز هذه الخرائط المعتمدة من قبل هذه المؤسسات البريطانية، بكونها ذات وزن كبير داخل وخارج المملكة المتحدة.

وتداولت وسائل إعلام وطنية ودولية، خلال الفترة الأخيرة، عن تخطيط بريطانيا للاستفادة من الطاقة المغربية، عبر أطول كابل لنقل الطاقة بالعالم، يربط المغرب ببريطانيا، مرورا بالمياه الدولية وعدد من الدول الاوروبية، في أفق سنة 2030.

ووفق المصدر ذاته، فإن الرئيس التنفيذي للشركة المكلفة بالمشروع ديف لويس، أكد على أنه ‘’تم جمع 800 مليون جنيه إسترليني لبناء ثلاث منشآت إنتاج في المملكة المتحدة للكابلات الكهربائية المستخدمة في مزارع الرياح البحرية وعبر البحر، فيما تبلغ الكلفة الاجمالية للمشروع 16 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل 21.9 مليار دولار أمريكي’’.

ونقلا عن المصدر ذاته، فإن سيمون موريش، مؤسس شركة Xlinks والرئيس التنفيذي لها ، قال في مقابلة: “نحن نتعامل مع هذا باعتباره جيلًا بعيدًا، لذا فإن هذا مخصص فقط لسوق الطاقة في المملكة المتحدة”، وأضاف “إنها قادمة من منطقة بها أنماط طقس مختلفة تمامًا وغير مرتبطة ببعضها البعض، لذا فهي توفر قدرًا هائلاً من المرونة لنظام الطاقة في المملكة المتحدة.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي