أفضى استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، أخيرا، إلى إبرام سلسلة من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، من شأنها أن تدر على كلا البلدين إيرادات بمئات الملايين من الدولارات، كما تسير العلاقات الاقتصادية بشكل سريع وفي مختلف الاتجاهات.
وأفردت العديد من الصحف الإسرائيلية يومه (الخميس) حيزا واسعا للحديث عن هاته الإتفاقيات، وفي مقدمتها صحيفة “يسرائيل هايوم” التي قالت إن الرباط وتل أبيب وقعا اتفاقا استراتيجيا بقيمة مئات الملايين من الدولارات.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن رؤساء اتحاد الصناعيين الإسرائيليين واتحاد المزارعين الإسرائيلي واتحاد غرف التجارة الإسرائيلي، وقّعوا اتفاقية “غير مسبوقة” في الـ27 من مارس، مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المعروف اختصارا باسم CGEM
ونقل المصدر ذاته عن زئيف لافي، مدير التجارة الدولية في اتحاد الغرف التجارية، قوله إن المجالات الرئيسية للتجارة تهم مجال الأغذية والزراعة، وقطع الغيار والمركبات، والكيماويات والمعدات الميكانيكية.
ومن ناحية أخرى، يتطلع المغرب إلى الحصول على تقنيات مختلفة في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه والزراعة والصحة”.
وفي حفل التوقيع، قال شكيب لعلج : “إلى جانب الإمكانات المهمة للتجارة الإضافية، توجد الآن فرص استثمارية لا حصر لها يمكن للقطاعين الخاصين المغربي والإسرائيلي الاستفادة منها محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وعلى وجه الخصوص، يضيف رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هناك عدد من المزايا الموجودة في مختلف القطاعات في بلداننا نظير السياحة والصناعة ومجالات الابتكار”.
بدوره، قال رئيس رابطة الصناعيين الإسرائيليين رون تومر إنه “سعيد بالوقوف في طليعة الاقتصاد والتجارة من خلال تجديد العلاقات الإسرائيلية المغربية، بعد انقطاع دام 15 عامًا.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن جذور العديد من الإسرائيليين تعود إلى المغرب، حيث توجد جالية يهودية كبيرة ومزدهرة منذ سنوات.
مضيفا، أنه من الطبيعي أن نجدد العلاقات بين الدولتين ونعززها من خلال شراكة حقيقية وطويلة الأمد من شأنها أن تسفر عن تعاون تجاري وتساعد في تعزيز الواردات والصادرات بين إسرائيل والمغرب”.
وبحسب رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية أوريل لين، فإن “إسرائيل والمغرب تربطهما علاقات خاصة وطويلة الأمد، لطالما كان المغرب وجهة طبيعية لتعزيز التعاون الإسرائيلي في جميع مجالات الحياة، وبالتأكيد في المجال الاقتصادي.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يمكن للسوق الإسرائيلي أن يتمتع بالتعاون مع المغرب، الواقع بين القارة الأوروبية ولأفريقية، وأن يكون بمثابة جسر للشركات الإسرائيلية للنشاط في شمال الصحراء والقارة الأفريقية”.
تعليقات الزوار ( 0 )