شارك المقال
  • تم النسخ

العثماني: ما قامت به الجزائر في “العرجة” تصرف مدان وعمل غير مقبول

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في تعليقه على خط قضية استيلاء السلطات الجزائرية على أراضي فلاحية لمزارعين مغاربة بمنطقة “العرجة” الحدودية قرب مدينة فكيك، إنه يتابع هذا الملف بقلق.

وأشار سعد الدين العثماني خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت، إلى أن ما قامت به السلطات الجزائرية “تصرف مدان وعمل غير مقبول”.

وأضاف المتحدث بالقول: “لدينا الثقة في أن السلطات المغربية المعنية والمتابعة للموضوع، تعمل بكل حزم وحكمة على إيجاد حل ناجع لهذا الملف”.

وكانت السلطات الجزائرية التي لم تكن تتواجد في العرجة من قبل، قد حدّدت، الـ 18 من شهر مارس الجاري، كآخر أجل من أجل إخلاء الفلاحين للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ عقود طويلة، والتي تضم حوالي 30 ضيعة، بها ما يزيد عن الـ 30 ألف نخلة.

وكان فلاحو مدينة فجيج أقصى جنوب شرق المغرب قد ودعوا ضيعاتهم المتواجدة في منطقة العرجة التابعة للتّراب الجزائري، برسائل نارية موجهة إلى الجارة الشرقية، بعد أن قررت منعهم من الاستمرار في استغلال الأراضي التي ورثوها عن أجدادهم، قبل أن تُضمّ للجمهروية بناءً على اتفاقية ترسيم الحدود الموقّع بين المملكة وجارتها سنة 1972.

وترك الفلاحون، مجموعة من الرسائل المكتوبة على جدران المنازل المتواجدة بالضيعات التي فقدوها، كانت أغلبها عبارة عن كلام موجه إلى الجارة الشرقية، حيث قال أحد الفلاحين: “أجدادنا ضحوا بدمائهم من أجل تحرير أرضكم الجزائر، واليوم تغدرون بنا وتغتصبون أراضينا”.

وأكد الفلاحون في رسال أخرى أنهم سيعودون إلى أراضيهم مهما طال الوقت، حيث كتبوا: “سنعود يوماً ما.. انتظرونا”، مضيفين: “قبح الله من ظلمنا”، في حين اختار آخرون الاحتساب إلى الله، عبر كتابة: “حسبي الله ونعمة الوكيل”، و”الظلم ظلمات يوم القيامة. فلاح مظلوم”، ضاربين موعداً مع من أصدر قرار طردهم في يوم القيامة، بالقول: “الحساب عند الله”.

وكان عامل إقليم فجيج قد عقد، الثلاثاء الماضي، لقاء مع عدد من مستغلي الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمنطقة المسماة “العرجة” بحضور نائب أراضي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومجموعة من أعضاء المجلس النيابي.

وخصص هذا اللقاء لتدارس التطورات المرتبطة بوضعية الأراضي الفلاحية المتواجدة بالجزء الواقع شمال وادي “العرجة” على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك على إثر اتخاذ السلطات الجزائرية لقرار مؤقت وظرفي يقضي بمنع ولوج هذه المنطقة ابتداء من تاريخ 18 مارس الجاري.

وأفاد بلاغ عمالة إقليم فجيج، توصلت “بناصا” بنسخة منه، أن عامل إقليم فجيج أشار إلى أن هذا اللقاء خصص لتدارس الحلول الممكنة للتخفيف من تداعيات القرار السالف الذكر على مستغلي هذه الأراضي الفلاحية.

وأكد المصدر ذاته، على أن السلطة الإقليمية وبتنسيق وتشاور مستمرين مع الهيئات التمثيلية للجماعة السلالية ومستغلي الأراضي الفلاحية المعنية بقرار السلطات الجزائرية، ستبقى منكبة على دراسة وإعداد صيغ حلول تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات الواردة.

وأشار بلاغ العمالة، إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم فجيج مع ممثلي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومستغلي الأراضي الفلاحية المتواجدة بمنطقة “العرجة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي