دعت مشيخة الطريقة التيجانية بالمملكة المغربية، مشايخ ومقدمي وكل منتسبي الطريقة في سائر البلدان إلى التمسك بمنهاجها القويم ومداومة تجديد العهد بالنية الصادقة، مُبينة أن جوهر المنهاج يكمن في محاسبة النفس أولا ثم دعوة الناس إلى طلب مرضاة الله تعالى وفق ما أمر به.
وتابعت المشيخة ذاتها في بيان صادر عنها، إلى أن منهاج الطريقة لا تبديل فيه ولا تغيير، وهو منهاج أساسه الإيمان الثابت المستقر في القلوب المفعمة بحب الله تعالى وبالعمل الصالح الذي ينفع صاحبه وينفع الناس، وأكدت أيضا أنه النهج نفسه الذي فهمه التيجانيون الأولون الذين أخذوا الطريقة مباشرة عن مؤسسها، وأنه النهج الذي دأب عليه التيجانيون في الأجيال المتوالية حتى يوم الدين.
وذكر البيان أيضا أن تاريخ مؤسس الطريقة التيجانية هو تاريخ معروف، وأن العبرة هي بجواهر كمال طريقته التي لا تحدها الأزمنة والأمكنة، ووصاياه النيرة التي لا تخفى على أتباعه، فيما أشار إلى أن انتشار الطريقة في أطراف الدنيا ما كان إلا لما ارتبط بتعاليمها وبما لأهلها من الفضائل، وأن الحرص على عهدها هو أمانة في عنق كل المنتسبين لها في بلدان المغارب والمشارق وفي مختلف القارات.
وجاء في البيان نفسه دعوة موجهة لأحفاد الشيخ مؤسس الطريقة التيجانية، تضمنت دعوة صريحة لحفظ عهد المؤسس بوعظ النفس أولا، ثم نصح الناس بروح الطريقة في عمل الخير وطلب الفضل ثانيا، وكذا حثهم على تجنب الوقوع في حبائل الشيطان.
كما اعتبر بيان مشيخة الطريقة التيجانية أن تمسك أحفاد مؤسس الطريقة بمنهاجها هو السبيل الوحيد نحو استمرار انتشار الخير في صفوفها وسبب أيضا في استمرار انتفاع الناس بها، في وقت كثرت فيه المغريات والفتن وكل أنواع التلبيس.
وأشار البيان ذاته إلى أن النسب لمؤسس الطريقة التيجانية نسبان، طيني وروحي، وأضاف أن أولاده وأحفاده هم متساوون لا يتفاضلون كغيرهم من المؤمنين إلا بالتقوى، كما أنه لا يمكن للغير أن يطلب بهم أي حظ من حظوظ الدنيا الفانية، كما وصفهم البيان بأنهم معروفون بالتواضع وخفض الجناح، كما أنهم يعتريهم الشعور بعظم مسؤولية الوفاء لعهد المؤسس، والشعور بأنهم مطوقون بواجب الحرص على أن يكونوا عند حسن ظن المنتسبين الذين يحبون أن ينظروا إليهم على سبيل القدوة الأخلاقية والتبرك الروحي.
تعليقات الزوار ( 0 )