أصدرت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، اليوم الأربعاء، تقرير نشاطها لسنة 2022.
ويتضمن التقرير عدة محاور متمثلة في “حكامة الشركة”، و”من أجل تنقلات آمنة وممتعة على الطريق السيار”، و”تطوير البنية التحتية للطرق السيارة”، و”الرأسمال البشري” و”المسؤولية الاجتماعية والبحث والتطوير”.
ونقل التقرير عن المدير العام للشركة، أنور بنعزوز، أن ” 2022 تميزت بكونها سنة إيجابية في مجملها بالنسبة للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. ويسرنا أننا احترمنا جميع التزاماتنا وأن المشاريع المبرمجة قد أنجزت وفق الوقت المحدد لها، على الرغم من الظرفية الدولية غير المواتية”.
وأشار إلى أن حركة السير على الطرق السيارة واصلت ارتفاعها خلال سنة 2022 لتبلغ المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة الصحية، موضحا أن هذا التقدم تحقق بفضل المقاربة التي اعتمدتها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، من خلال التوفيق بين الامتثال للقيود الصحية والتحديات السوسيو-اقتصادية.
وأضاف بنعزوز أن “تطوير الرأسمال البشري شكل بدوره أحد الأوراش الرئيسية بالنسبة للسنة الماضية. حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على سياسة الشركة المتعلقة بالموارد البشرية والتي مكنت من تحديد خارطة طريق في أفق سنة 2030، وجعل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تتوفر على موارد بشرية مؤهلة وخبراء في مجال البنية التحتية من مستوى عالمي”.
وتابع بأنه لبلوغ ذلك، قامت “أكاديمية الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب”، باعتبارها رافعة حقيقية لتنمية الموارد البشرية، بوضع برنامج تكويني مخصص يستجيب بالأساس لتحديات تطور مهن الطرق السيارة، وكذا دورات تأهيلية وأخرى موجهة للموارد البشرية ذات الإمكانات العالية، دون إغفال إعداد جيل المستقبل في المهن الرئيسية للسنوات القادمة.
وأشار إلى “أن أكاديمية الشركة قامت أيضا بتنزيل برنامج تكويني خاص موجه لمنظومتنا الوطنية وللدول الإفريقية الشقيقة”.
وأفاد المدير العام للشركة بأنه في ما يتعلق بتطوير الشبكة الوطنية للطرق السيارة، دخل ورش تثليت الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد والطريق المداري للدار البيضاء مرحلته النهائية سنة 2022.
وأوضح أن تقدم الأشغال في المقطعين الأخيرين بلغ نسبة 30 في المئة بنهاية السنة، ليتجاوز بذلك التوقعات الأولية، وذلك بالرغم من التحديات التي طبعت مختلف مراحل المشروع، ولاسيما تلك المرتبطة بإنجاز الأشغال في ظل حركة سير كثيفة، تطلب مستوى عالي من التقنية والابتكار، مبرزا أن الكفاءات الوطنية استجابت لتلك المتطلبات.
وأورد السيد بنعزوز أنه “قد واصلنا كذلك تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في مجال السلامة، من خلال تعزيز دور مركز المعلومات المرورية الذي تم إنشاؤه سنة 2021، والاستثمار في التكنولوجيات الحديثة لتحسين مراقبة الشبكة وإتاحة المعلومات في الوقت الآني، دون إغفال الحملات التحسيسية الموجهة إلى مستعملي الطرق السيارة والتي تهدف إلى تغيير سلوكهم أثناء القيادة”.
وبحسب بنعزوز فإن 2022 هي سنة الاعتراف الدولي بالخبرة والقيادة المغربية، من خلال انتخاب الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لرئاسة الاتحاد الدولي للطرق لولاية مدتها ثلاث سنوات.
وتمنح هذه الرئاسة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مكانة متميزة، تسمح لها بالعمل بشكل فعلي من أجل تحسين شبكات الطرق على المستوى الدولي وإرساء روابط شراكة مع الهيئات الفاعلة الرئيسية في جميع أنحاء العالم ومواكبة أحدث التطورات في مجالات البنية التحتية والخدمات والتكنولوجيات وغيرها.
وقال المدير العام للشركة إنه “بناء على هذه الإنجازات، نستشرف سنة 2023 وكلنا طموح لاستئناف مشاريعنا التطويرية بنفس الجدية ومواصلة تطوير خبرات فرقنا وفرق منظومتنا، وذلك بهدف الرفع بها إلى أعلى مستويات التقنية والقدرة التنافسية والأداء”.
وخلص إلى “أننا مقتنعون بأنه في إطار مواصلة مسيرة التقدم التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ستشهد السنوات المقبلة إطلاق مشاريع كبرى مع تحديات جديدة، وستكون الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مستعدة لرفع التحديات المنوطة بها والوفاء بالتزاماتها في الآجال المحددة”.
تعليقات الزوار ( 0 )