شارك المقال
  • تم النسخ

الطب الشرعي يوصي القضاء الإسباني بنقل منفّذ جريمة الكنيستين لمستشفى الأمراض النفسية

أوصى الطب الشرعي المحكمة الوطنية الإسبانية، بنقل ياسين قنجاع، الشخص الذي ارتكب جريمة قتل في كنيستين بالجزيرة الخضراء، إلى مستشفى الأمراض النفسية.

وكشفت جريدة “إسبانيول”، إن الطب الشرعي، أوصى بنقل قنجاع إلى مركز عقابي للأمراض النفسية، بعدما تبين أن المعني، تظهر عليه أعراض تتوافق مع “اضطراب الوهم”.

وأضافت، أن توصيات الأطباء تعتبر أولية، بحيث مازالوا في خاجة إلى سلسلة من المعلومات الإضافية، من أجل إصدار تقرير نهائي يخص حالة المعني.

قنجاع هو مواطن مغربي يبلغ من العمر 25 سنة، اعتقل في يناير الماضي، بعد تنفيذه لهجوم على كنيستين في الجزيرة الخضراء، نجم عنه وفاة وعدة إصابات.

وتابعت الجريدة، أن القاضي خواكين جاديا، المكلفة بالتحقيق في القضية، كان قد أمر بإجراء فحص الطب الشرعي، بعد أولى جلسات استجواب قنجاع، التي أمر فيها بالحبس الاحتياطي دون كفالة، عازياً الجريمة إلى دوافع إرهابية. في المقابل نفى دفاع قنجاع، أن يكون الشباب المغربي، جهاديا، مشككين في توازنه العقلي.

في البداية، تضيف الصحيفة، أشارت كل من الشرطة الوطنية ومكتب المدعي العام إلى وجود دوافع إرهابية، وراء القضية، خصوصا أنه هاجم بالتحديد، قساوسة في كنيسة، ومغربيا وجده في الشارع، اعتبره “كافراً” لأنه يعتقد أنه اعتنق المسيحية.

وذكّرت الصحيفة أن قنجاع، كان يتواجد في إسبانيا بدون أوراق إقامة، وكان لديه أمر طرد إلى المغرب لم تنفذه وزارة الداخلية في حكومة مدريد. أوقفت الشرطة الإسبانية في يونيو الماضي، قنجاع في الجزيرة الخضراء، وتحققت من عدم امتلاكه لأي وثائق تسمح له بالإقامة، وبدأت إجراءات طرده إلى المغرب، غير أنها لم تفعل الأمر، ليتم إطلاق سراحه.

وسبق لقنجاع، أن دخل في غشت 2019، عبر دراجة مائية إلى جبل طارق، واعتقلته السلطات هناك، لتقوم بطرده إلى المغرب بعد أسبوع واحد، غير أنه تمكن من العودة ودخول إسبانيا.

وذكّرت “إسبانيول”، أن المعني ولد في أكتبور 1997 في المغرب، وكان يعيش منذ شهور في شقة في شاريع رويز راجل، القريب من وسط الجزيرة الخضراء، وعلى بعد 90 مترا فقط من الكنيسة التي ارتكب فيها الهجوم.

شارك قنجاع مسكنه مع 4 أشخاص من أصل شمال إفريقي، أكدوا لاحقا عند استجوابهم، أن سلوكه كان “طبيعيا”، بل إن المعني كان إلى فترة قريبة، يشرب الخمر ويدخن، غير أنه بعدها، بدأ يستمع إلى آيات من القرآن بانتظام عبر هاتفه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي