أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ انتصار بلاده بشكل كامل على الفقر، وأشار إلى أن الصين، على مدار السنوات الثماني الماضية، تمكنت من إخراج 98.99 مليون من سكان الريف من حالة الفقر، وإخراج 832 مقاطعة و 128 ألف قرية من قائمة المناطق الفقيرة.
ويحدد خط الفقر بأنه دخل يقل عن 2.30 دولار “1.9 يورو” يوميا للفرد، أي أعلى بقليل من الحد الأدنى المحدد من قبل البنك الدولي “1.90 دولار”، لكن هذا التحديد لا يستند فقط إلى الدخل، وفقا لـوكالة الأنباء الألمانية الرسمية.
وفي جميع أنحاء البلاد، قام مسؤولون حكوميون بزيارة المنازل لتقييم الوضع الاجتماعي للسكان بحسب معايير مختلفة، الوضع الصحي أو وضع المسكن، والتغطية الصحية وتعليم الأطفال وغيرها، فيما تم شطب عائلات تملك سيارة أو جرارا من لائحة الأسر الفقيرة.
وعمليا كل الأطفال باتوا الآن يكملون تعليمهم الإلزامي “15 عاما” دون أن يضطروا إلى العمل لمساعدة أهلهم، كما تراجع معدل وفيات الرضع في الـ20 عاما الماضية بحسب “يونيسيف”، في حين إن معدل اقتناء سيارة ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 20 في المائة، من السكان.
وقال مارتن رايزر مدير البنك الدولي في الصين، “بالنسبة إلى الأغلبية العظمى من الصينيين، تحسن مستوى الحياة بشكل كبير في غضون جيل كامل”، وغالبا ما تكون الإحصاءات الصينية موضع تساؤل وهي تكشف جانبا واحدا فقط من الواقع.
ويعد الحد الأدنى الرسمي البالغ 2.30 دولار في اليوم متدنيا مقارنة بالحد الذي يوصي به البنك الدولي للدول المتوسطة الدخل مثل الصين البالغ 5.50 دولار. إذا تم اتباع هذا المعيار، فإن ما يقرب من ربع سكان الصين يعيشون في الفقر بحسب رايزر.
وفيما أثر وباء كورونا بشدة في دخل الأكثر فقرا، تقر بكين بأن هناك مخاطر في العودة إلى الوراء، لكن بدون الحديث عن تهديد ببطالة أو أمراض.
وقال أو تشنجبينج مسؤول جهاز مكافحة الفقر “إن المستفيدين من الإعانات لم تتبق لديهم إمكانات لزيادة دخلهم أكثر في كانون الأول (ديسمبر)”، وأضاف “حين تعلق سياسة مكافحة الفقر، يواجهون مخاطر التراجع مجددا”.
وفي عام 2020 وحدها خصصت الحكومة المركزية 146.1 مليار يوان “18.7 مليار يورو” لمكافحة الفقر، لكن هذا الرقم ليس سوى جزء من مبالغ إجمالية رصدتها المناطق والأقاليم.
تعليقات الزوار ( 0 )