سلمت الصين، أول أمس السبت، زيمبابوي شحنة أخرى من جرعات لقاح “سينوفارم” المضاد لكوفيد-19، في الوقت الذي يكثف فيه هذا البلد الجنوب الأفريقي، جهود التطعيم لمكافحة الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19.
وتتوقع البلاد أيضا استلام جرعات لقاحات أخرى من شركة الأدوية الصينية “سينوفاك”، الأسبوع المقبل.
ويأتي أحدث تسليم للقاحات الصينية في وقت تسجل فيه زيمبابوي تزايد عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة للحد من انتشار الوباء.
وحسب الإعلام الصيني، فقد أبرز وزير المالية مثولي نكوبي، خلال حفل استلام اللقاحات في مطار موغابي الدولي في هراري، أن الوزارة قد خصصت موارد كافية لشراء اللقاحات، مشيرا إلى أنه بجانب إنقاذ الأرواح، فإن حملة التلقيح ستسرع الانتعاش الاقتصادي بالبلاد.
وقال “إن الأمر لا يتعلق فقط بإنقاذ الأرواح، إنه يتعلق بالانتعاش الاقتصادي لأنه عندما يتم تلقيح المواطنين، يكون من الأسهل على الشركات العمل، ومن الأسهل القيام بأعمال تجارية، والاستمرار في العمل وهو ما سينعش الاقتصاد”.
وأضاف أن “شراء اللقاحات سيقطع شوطا طويلا في تلبية الطلب المتزايد على اللقاحات في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعا في حالات الإصابة”.
ومن جانبه، أعرب نائب وزير الصحة ورعاية الطفولة، جون مانغويرو، عن ثقته في اللقاحات المشتراة من الصين.
وقال إن “اللقاحات التي يتم استخدامها ليست عن طريق التخمين، فهناك مدخلات علمية شاملة منا، ومن علمائنا، ومن هيئة مراقبة الأدوية في زيمبابوي، والمجتمع الدولي، وإذا راجعتم الأمر مع منظمة الصحة العالمية، فهي (اللقاحات) مسجلة هناك، ويمكنكم رؤية حتى النتائج التي يتم إعلانها في كل مكان، وهذا اللقاح يعمل بشكل جيد بالنسبة لنا”.
وأشار مانغويرو إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية للبلدات الحدودية عندما يتعلق الأمر بتوزيع اللقاحات، مضيفا أن اللقاحات ستكون إلزامية في بعض الأماكن العامة مثل الأسواق في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا للتحديث اليومي لوزارة الصحة بزيمبابوي، سجلت البلاد يوم الجمعة 911 حالة عدوى جديدة، وهو أعلى رقم يومي منذ فبراير.
ومن المتوقع أن يؤدي وصول اللقاحات إلى تسريع عملية التلقيح في البلاد، والتي شملت حتى الآن 725582 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. فيما تلقى 467733 شخصا جرعتهم الثانية حتى الآن.
وتستخدم زيمبابوي في حملتها للتطعيم بشكل رئيسي لقاحي “سينوفارم” و”سينوفاك” من الصين.
وتهدف البلاد إلى تلقيح 60 في المائة من سكانها البالغ عددهم 14 مليونا، لتحقيق مناعة جماعية بحلول نهاية العام.
تعليقات الزوار ( 0 )