شارك المقال
  • تم النسخ

الصقيع.. وأزمة “الماء” مازالت متواصلة رغم التساقطات المطرية بجبال تارودانت

ماتزال عدد من قرى تارودانت، تعيش على وقع الجفاف بالرغم من التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد، حيث لا يزال المئات من المواطنين يلجؤون إلى المطفيات والصهاريج المعتمدة من قبل السلطات المحلية لتزويد الساكنة بالماء الصالح الشرب، بسبب الندرة والجفاف الذي يجتاح المنطقة.

ووفق تصريحات مواطنين، فإن ‘’عددا كبيرا من العائلات، تعاني من ندرة المياه، ومنهم من يقطع كيلومترات من أجل التزود بالمادة الحيوية، وموجة البرد التي تجتاح المنطقة، ضاعفت من معانتهم اليومية، وجعلت العديد منهم يلجؤون إل مياه المطفيات، والإقتصاد الكبير في الاستهلاك بالرغم من المعاناة’’.

ويضيف المصدر ذاته، أن المعاناة ليست وليدة اليوم، وأرجع الأمر لعدم وجود أي استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، من أجل ترشيد استهلاك المادة الحيوية، زد على ذلك وجود مناجم كثيرة، استنزفت الفرشات المائية، كما هو الشأن للرأي الجائر الذي اجتاح المنطقة في الأشهر القليلة الماضية، حيث تحولت الآبار إلى أثقب جافة’’.

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إن 176 دوارا مرشحا للعزلة في إقليم تارودانت نتيجة الآثار السلبية لموجة البرد والصقيع التي تجتاح البلاد خلال الآونة الأخيرة، منها 42 دوارا من المستوى الأحمر، و ـ102 دوارا من المستوى البرتقالي، و 32 دوار من المستوى الأصفر .

وأكد الوزير ذاته، أن إقليم تارودانت يعد أحد الأقاليم 27 المشمولة بالمخطط الوطني الشامل لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد والصقيع، إذ تم إحصاء خمس جماعات ترابية بالإقليم يشملها المخطط السالف الذكر. ويتعلق الأمر بالجماعات الترابية توبقال وأهل تيفنوت، وأوناين، وتيكوكة، وسيدي موسى الحمري، والذي يستهدف 176 دوارا، وبساكنة تقدر بحوالي 32982 نسمة وعدد الأسر يقدر بـ 7228 أسرة، ضمنها 8393 من الأطفال، و22788 من الراشدين و1801من المسنين.

وأوضح وزير الداخلية أنه تم “تفعيل اللجن لليقظة والتنسيق على مستوى كل قيادة، ودعوة الصيدليات المتمركزة بالمناطق المعنية لتوفير الكمية الكافية من الأدوية، وتحيين لائحة الأشخاص المعوزين والفئات الهشة، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة الساكنة المحلية خصوصا التلاميذ المتمدرسين حول الإجراءات الواجب اتخاذها عند صدور النشرات الإنذارية”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي