شارك المقال
  • تم النسخ

الصراع السياسي محتدم.. وأباطرة “الانتخابات” يغيرون لونهم السياسي

اقترب موعد الاستحقاقات الانتخابية، وارتفع معها وقع تحركات الأحزاب السياسية المغربية، التي رفعت من وثيرة الانتدابات واللقاءات بين الأمناء العامون للأحزاب ورجال السياسية والقادة، ومن يسمون ‘’بأباطرة’’ الانتخابات، بمختلف جهات المملكة، استعدادا لمعركة ‘’شتنبر’’ التي ستعرف صراعا كبيرا على المقاعد البرلمانية والجماعية.

وشهدت الساحة السياسية المغربية، خلال الأشهر القليلة الماضية تحركات كبيرة، من قبل الأمناء العامون، من أجل استقطاب أكبر الوجوه السياسية، أبرزهم المرشحون للانتخابات البرلمانية، آخرها استقطاب حزب الأصالة والمعاصرة، لأحد السياسيين البارزين بجهة كلميم وادنون والصحراء، والأمر يتعلق هنا بـ’’بلفقيه’’ الوجه السياسي الحركي المعروف، والملياردير الباعمراني’’.

وفي سياق متصل، التحق محمد أبودرار الرئيس السابق للفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، بحزب الحركة الشعبية، حيث من المنتظر أن يترشح باسم حزب ‘’السنبلة’’ بسيدي إفني، بعد الصراع الكبير الذي خاضه مع ‘’الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة’’، عبر بلاغات وتدوينات وخرجات اعلامية، وصلت إلى حد ردهات المحاكم’’.

وتأتي هذه التحركات قبل أشهر قليلة من تنظيم الاستحقاقات الانتخابية، التي دفعت العديد من المستشارين الجماعيين، ورؤساء الجماعات، إلى تغيير لونهم السياسي، بسبب صراعات داخلية وأخرى متعلقة بظروف صحية أو شخصية، حيث ما تضمه البلاغات والاستقالات التي توصل منبر بناصا بنسخة منها، لعدد من الأحزاب والمستشارين الجماعيين والبرلمانيين.

وفي ذات السياق كتب نائب رئيس عمدة الرباط، لحسن العمراني، المنتمي لحزب العدالة والتنمية ‘’الانتماء الحزبي حق دستوري، وتغيير التنظيمات الحزبية حرية شخصية، وأن ما يسيء للحياة السياسية، في ارتباط بالتطورات الأخيرة، في تقديري ما يلي: الانتقال إلى النقيض تقريبا، سياسيا وتنظيميا وحتى فكريا، مع إمكانية استيعاب ان يتم الانتقال إلى ما هو أحسن’’.

وأضاف في تدوينة له على الفايسبوك ‘’يغادر الشخص حزبه الأول وقد كان فيه مسؤولا تنظيميا، ويحل مسؤولا قياديا في الحزب الجديد الذي قدم إليه، والراجح أن لا يكون على علم بأدبياته، و…. و….، مما يفقد الديمقراطية الداخلية للأحزاب اي معنى، مع وجود استثناءات رغم قلتها’’ مشيرا إلى أن ‘’هذه التغيرات التي لا تتوقف، بحيث يمسي الشخص مسؤولا في حزب ووكيلا للائحته في مكان معين، ثم يصبح قياديا في حزب منافس وبمواقع أخرى’’.

وأكد العمراني على أن ‘’هذا الترحال الجماعي، الذي يؤشر على الارتباط بأشخاص، أكثر مما هو مرتبط بالتنظيمات، ومنطق “حنا مع فلان لأنه الله يعمرها دار” (غير باش عامرة؟ العيييييييلم لله)، ينبئ عن “مستوى التأطير” الذي تقوم به هذه التنظيمات، مضيفا أن ‘’الأسوأ، هو هذا الارتباط للمقرات الحزبية بالأشخاص وليس بالتنظيمات: لأنه بمجرد ما يقرر المسؤول تغيير تنظيمه الحزبي، حتى يتولى من معه “تحت قاعدة الله يعمرها دار” إنزال لوحة الاسم القديم، وتعليق لوحة تحمل اسما جديدا’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي