شارك المقال
  • تم النسخ

الصحة العالمية: شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات عاملة.. وما يحدث في القطاع هو “مهزلة للإنسانية”

كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن “شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات عاملة بسبب نقص الموارد وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر”.

وقال ممثل “الصحة العالمية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية عبر رابط فيديو، إن “المنظمة لا تزال تؤوي آلاف النازحين”.

وشدد على أنه “لم يعد هناك مستشفيات عاملة في الشمال، وكان المستشفى الأهلي آخر المستشفيات، ولكنه الآن يعمل بشكل طفيف، وما زال يعالج المرضى ولكن لا يستقبل حالات جديدة”.

وأشار بيبركورن إلى أن “9 فقط من أصل 36 منشأة صحية تعمل بشكل جزئي في كامل قطاع غزة، وجميعها تقع في الجنوب”.

ولفت إلى أن المستشفى الأهلي يشهد “فوضى عارمة، وازدحاما تاما، و(يقع في) منطقة كوارث”.

وأوضح بيبركورن أنه “تم اعتقال أكثر من 20 من العاملين بالمستشفى الأهلي، الاثنين”، قائلا إنه “تم إطلاق سراح 6 منهم، وأجبروا على الانتقال إلى الجنوب”.

وأكد أنه “لا معلومات بشأن من تبقى من المحتجزين”.

كما حث جميع أطراف النزاع على “احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية العاملين الصحيين، والمرضى، والمرافق الصحية، وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات”.

وشدد بيبركورن على أن مستشفيين كبيرين في جنوب غزة يعملان “بثلاثة أضعاف” طاقتهما السريرية.

ووفقاً للمسؤول الأممي، يقدر عدد النازحين بأكثر من 1.9 مليون، أو 85 في المئة من السكان، نصفهم أطفال، فيما يلجأ أكثر من 1.4 مليون منهم إلى مرافق الأونروا والأماكن العامة الأخرى، بما في ذلك المستشفيات.

واختتم بيبركورن حديثه بالقول إن “136 من موظفي الأونروا قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية”.

من جهته، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في تدوينة على منصة إكس، الخميس، “لقد فقدت القدرة على حساب عدد المرات التي اعتقدت فيها أن الأزمة في غزة لا يمكن أن تصبح أكثر فظاعة. ولكن لقد حدث ذلك مرة أخرى. إن حقيقة أننا نتحدث عن مقتل 20 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 52 ألفا (وما زال العدد في ازدياد) بإصابات تهدد حياتهم ومغيرة للحياة، في ما يقرب من 3 أشهر، وهو أمر مروع، وقبل كل شيء، مهزلة للإنسانية”.

وأضاف غيبرييسوس “الأهوال لا نهاية لها لأولئك المحاصرين في ما أصبح الجحيم على الأرض”.

وأوضح قائلا “نحن نشهد التالي”:

•⁠ ⁠⁠حوالي 300 حالة وفاة يوميًا في المتوسط ​​أثناء احتدام الأعمال العدائية.
•⁠ ⁠⁠نظام صحي مدمر حيث لا يعمل سوى 9 مستشفيات من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي؛ مع عدم وجود أي عمل في الشمال.
•⁠ ⁠⁠أطفال تيتموا بعد مقتل والديهم.
•⁠ ⁠⁠يشكل المرض والجوع ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي مخاطر إضافية تتجاوز القنابل والرصاص.
•⁠ ⁠مساحة محفوفة بالمخاطر ومقيدة باستمرار لتقديم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
•⁠ ⁠⁠صدمة نفسية ستطارد الكثيرين لسنوات.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

(القدس العربي/وكالات)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي