أطلقت الشركة المغربية للتبغ، يوم الخميس الماضي بالرباط، وبشراكة مع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وللسنة الخامسة على التوالي، مبادرتها السنوية الخاصة بتوزيع الجوائز على أبناء بائعي التبغ الذين تميزوا خلال امتحانات الباكالوريا.
وأوضح بلاغ مشترك أن هذه المبادرة تندرج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة سنة 2012 بين الشركة المغربية للتبغ والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، والمتعلقة بمنح امتيازات اجتماعية لفائدة باعة التبغ.
وأضاف أن المبلغ المرصود لهذه النسخة من طرف الشركة المغربية للتبغ بلغ أزيد من 1,2 مليون درهم، مشيرا إلى أن 271 تلميذا حاصلا على الباكالوريا استفادوا، في هذا الإطار، من حواسيب محمولة لتسهيل عملية تعلمهم عن بعد.
وبالنظر للوضعية الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، وأخذا في عين الاعتبار الإجراءات المرتبطة بالتباعد الاجتماعي، فقد همت هذه المبادرة في مرحلة أولى التلاميذ الحاصلين على المراتب الست الأولى في المناطق الشمالية للمملكة، فيما سيستفيد التلاميذ الآخرون من باقي الحواسيب بمختلف نقاط البيع بالمدن المغربية.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام للشركة المغربية للتبغ أنطوان دوثيل دو ال روشير إن ” الشركة المغربية للتبغ تهدف من خلال هذه المبادرة إلى دعم أبناء بائعي التبغ، وذلك تماشيا مع قيم التميز والشراكة رابح-رابح التي تعد من القيم التي تتبناها الشركة المغربية للتبغ”.
وأوضح، نقلا عن البلاغ، أن الشركة تأمل “في أن تمكن هذه المبادرة أبناء باعة التبغ، في سياق جائحة كورونا، من متابعة مسارهم الجامعي بتميز”، مضيفا أنه “بهذه المناسبة، أرغب في توجيه شكري للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين نظير الثقة والمجهودات التي ما فتئت تبذلها لفائدة شركائنا التجار”.
ومن جانبه، أشار رئيس النقابة نبيل نوري إلى “أننا نحتفل اليوم بنجاح أبناء بائعي التبغ الذين حصلوا على نتائج مشرفة جدا خلال امتحانات الباكالوريا، معتبرا أنه “فعلا شعور رائع أن نلاحظ أنه رغم جائحة كورونا التي لعب خلالها بائعو السجائر دورا اجتماعيا كبيرا، فإنهم لم يدخروا جهدا في سبيل تفوق أبنائهم على المستوى الدراسي. إنهم حقا يستحقون كل التنويه”.
ويذكر أن مبادرة الدعم المدرسي، التي تم إطلاقها سنة 2013 لفائدة التميز الأكاديمي لأبناء باعة التبغ الحاصلين على شهادة البكالوريا، مكنت، منذ انطلاقها، من مكافأة المئات من التلاميذ الذين تم اختيارهم بكل شفافية بالاعتماد على مبادئ الاستحقاق المدرسي من لدن لجنة مختلطة تضم ممثلين عن الشركة المغربية للتبغ والنقابة، مع الأخذ في الاعتبار لمجموعة من المعايير الأكاديمية والموضوعية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المغربية للتبغ تأسست سنة 1967، وهي فرع لـ”أمبلاير براندس”، إذ يعد هذا الفاعل الاقتصادي من بين أكبر الشركات بالمغرب. كما أنها الشركة الوحيدة في المغرب في قطاع التبغ التي تعمل على تطوير نشاطها من خلال سلسلة قيمة مندمجة تضم تصنيع منتجات التبغ وتسويقها في المغرب.
وتعتبر من أكبر المساهمين الضريبيين في المغرب بمبلغ 6،6 مليار درهم، ما يمثل 5،2 % من المداخيل الضريبية لميزانية الدولة.
أما النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، فقد نشأت سنة 1979 بهدف تنظيم وتأطير الممارسين للعديد من مهن التجارة والخدمات والصناع التقليديين وكل المهنيين الخواص المستقلين، سواء كانوا أشخاص ذاتيين أو معنويين.
تعليقات الزوار ( 0 )