Share
  • Link copied

الشرقاوي: الحكومة عاجزة عن تدبير المرحلة.. وأضرارها أكثر من فوائدها

قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، إن الحكومة الحالية لا تصلح لا في الأوضاع العادية، ولا في الأزمات، واليوم الكل مقتنع بأن هذه الحكومة لا تصلح لشيء وأضرارها أكثر من فوائدها، وأعطابها أكثر من عناصر صحتها.

وأوضح المحلل السياسي، في مداخلة له في ندوة تفاعلية عن بعد نظمتها جريدة “بناصا”، أول أمس الجمعة، حول موضوع “هل المغرب في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني بعد جائحة كورونا”، أن الأفكار التي تقول بأننا في حاجة إلى حكومة جديدة لا تعني الانقلاب عن الدستور”.

ولا انتهاك للدستور الذي تنتهكه الأغلبية والمعارضة، بل تعني البحث في روح الدستور، والبحث عن خيارات، وبإمكان البحث عن من داخل الوثيقة الدستورية على خيارات أخرى لتجاوز هذه الحكومة”، مشددا على أن هذه الحكومة ليست قدرا علينا لتبقى تحكم ببشاعتها وبمشاكلها”.

وأضاف الأستاذ الجامعي في هذه الندوة التي بثتتها جريدة “بناصا” على موقعها الإلكتروني وعلى صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”، أن “خطاب الاطمئنان الذي تروج له الأحزاب السياسية، بأن كل شيء على ما يرام والحكومة جيدة، هو خطاب مقلق لأنه سيدخلنا في النفق المسدود”.

و”ما وقع اليوم من انتصار”، يتابع الشرقاوي، “للمغرب تجاه كورونا، هو انتصار للجميع بقيادة ملك البلاد، بقراراته التوجيهية، وبدور المجتمع الذي عطل شكوكه في المؤسسات وفي معطيات المؤسسات، وانبرى إلى جانب المؤسسات لدفاع، لأنها مسالة وجودية، فكانت مواجهة جماعية ساهم فيها الجميع”.

وتساءل المتحدث عينه، لماذا نريد أن نقنع الناس بهذه الحكومة السياسية؟ وفي الوقت نفسه هي لا تمارس اختصاصاتها الدستورية، ولماذا تدافع دفاعا شرسا على الوثيقة الدستورية ولا تعمل على تطبيقها ولا على تنفيذيها؟”.

وأردف الشرقاوي، أن “هذه الحكومة عاجزة عن تدبير المرحلة، لأنها في الأوضاع العادية لم تستطيع تدبير المرحلة، مؤكدا على أنه لا يمكن لأي أحد أن يقنعنا بأن هذه الحكومة هي حكومة منسجمة ليس فيها اختلاف فقط، بل فيها حروب وضربات ومشاكل”.

وشدد المحلل السياسي، على أن المجتمع ليس من قدره أن يبقى متبع لحكومة كل يوم همها الأساسي هو الصراع، مشيرا غلى أن صناديق الاقتراع منذ سنة 2012 إلى حد اليوم لم تنتج أي شيء”.

و”رغم أن المغرب عرف مرحلة متطورة في تاريخه، ومنعطف كبير ودستور واسع، ولحظة مجتمعية كبيرة، ولكن النتيجة كانت لا شيء، ووجدنا أنفسنا اليوم امام فراغ، وأمام ديمقراطية الفراغ”.

Share
  • Link copied
المقال التالي