نجحت عملية مشتركة بين الحرس المدني الإسباني ومديرية المراقبة العامة للتراب الوطني المغربي (DGST) في تفكيك خلية داعشية وإلقاء القبض على تسعة أشخاص في إسبانيا.
وكشفت التحقيقات أن المجموعة، التي تتكون بشكل أساسي من شباب مقيمين في مليلية، كانت قد انخرطت في عملية راديكالية تبنت فيها الأفكار الأكثر تطرفًا لتنظيم داعش الإرهابي.
وأسفرت المداهمات التي جرت في مليلية ومدريد وملقة عن اعتقال ثمانية أشخاص، بينما تم القبض على مشتبه به آخر في كورنيلا (برشلونة) في عملية منفصلة.
وبحسب المعلومات، فإن المجموعة استخدمت مجموعات المراسلة الخاصة لنشر المواد الدعائية الإرهابية والترويج لها، والتواصل مع أشخاص آخرين في إسبانيا للتغرير بهم وتحريضهم على العنف.
وأظهرت التحقيقات أن المجموعة كانت تزداد تطرفًا مع مرور الوقت، وأن أعضاءها كانوا يتلقون تعليمات وتوجيهات من قادة داعش حول كيفية تنفيذ أعمال عنيفة.
وبفضل التنسيق الوثيق بين السلطات الإسبانية والمغربية، تمكنت العملية من جمع الأدلة اللازمة لتوقيف المشتبه بهم وضبط المواد ذات الصلة.
القبض على إرهابي آخر في كورنيلا
وفي عملية منفصلة، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مشتبه به آخر في كورنيلا (برشلونة) بتهمة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة المشفرة لنشر الدعاية المؤيدة للعنف والإرهاب.
واتّهم المشتبه به بإنشاء مواد إعلامية جهادية باستخدام برامج تحرير متخصصة وذكاء اصطناعي. وبغض النظر عن صغر سنه، فقد اكتسب سمعة كونه مقاتلًا إرهابيًا افتراضيًا ذا تأثير كبير على الأشخاص الذين سعى إلى تجنيدهم.
التعاون الدولي يقود إلى النجاح
وأشادت السلطات الإسبانية بالتعاون الوثيق مع المغرب، والذي لعب دورًا حاسماً في نجاح العملية. ويؤكد هذا التعاون مجددًا على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتم تقديم جميع المتهمين إلى القضاء، حيث أمر قاضي التحقيق بالحبس المؤقت على خمسة منهم، وتُظهر هذه العملية التزام السلطات الإسبانية والمغربية بمكافحة الإرهاب وضمان الأمن القومي.
تعليقات الزوار ( 0 )