كشفت الشرطة الإسبانية الخميس عن اعتقال حوالي 80 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى شبكة تهريب مهاجرين من الهند وباكستان وبوليفيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وكانت الشبكة تعتمد على مسارين طويلين ومعقدين لإدخال المهاجرين الباكستانيين والهنود إلى الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى نقل المهاجرين البوليفيين إلى إسبانيا، مقابل مبلغ يتراوح بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف يورو.
عملية الاعتقال
والشخصيات المعتقلة من جنسيات متعددة (إسبانية، إيطالية، ليبية، بوليفية، مكسيكية) وقد ألقي القبض عليهم في عدة مدن إسبانية، بعد تحقيق مطول بدأ في عام 2022.
وتم سجن ستة من قادة الشبكة. وشارك أكثر من 200 شرطي في العملية التي تعاونت فيها وكالة الأمن الأوروبية (يوروبول) ووكالة الأمن الأمريكية (هوملاند سكيوريتي أنفستيغايشنز)، حسبما جاء في بيان للشرطة الإسبانية.
ضبطيات ومصادرات
وتم تفتيش عشرة مواقع ومنازل ووكالات سفر، ما أدى إلى مصادرة مبلغ 500 ألف يورو نقدا.
وكانت الشبكة ترسل المهاجرين في رحلة طويلة ومعقدة: المهاجرون الباكستانيون والهنود يتنقلون بالطائرة إلى البحرين، ثم إلى مصر، وأخيرا إلى ليبيا، حيث ركبت قوارب لأكثر من 130 شخصا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، في رحلة تستغرق حوالي ثلاثين ساعة دون ماء أو طعام.
بعد الوصول إلى إيطاليا، كان يتم إيواء المهاجرين في تورينو، قبل أن يتم نقلهم إلى سرقسطة أو برشلونة في إسبانيا، حيث كانوا يحصلون على الوثائق اللازمة لمواصلة رحلتهم إلى مدن مختلفة في المكسيك.
وأخيرا، كانت الشبكة تنقلهم إلى الحدود الأمريكية لإدخالهم إلى الولايات المتحدة. أما المهاجرون البوليفيون، فقد مروا عبر مصر أو ليبيا قبل وصولهم إلى إسبانيا.
وتعد إسبانيا واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة غير النظامية إلى أوروبا. في العام الماضي، دخل 56,852 شخصا البلاد بشكل غير قانوني، ما يمثل تقريبا ضعفي العدد (+82.1%) المسجل في عام 2022.
تعليقات الزوار ( 0 )