شارك المقال
  • تم النسخ

الشرطة الإسبانية تعلن تفكيك شبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالبشر وتزوير وثائق المهاجرين القادمين من المغرب

تمكنت عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية، يومه (الخميس) من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار بالبشر، واعتقال أربعة من أفرادها، متخصصة في الاحتيال وتزوير الوثائق والهجرة غير الشرعية للقادمين من المغرب، وإيواء عدد من المهاجرين في عقارات تقع في جزيرة غران كناريا، والتي كانت في ظروف غير مناسبة للسكن ولم تكن تتمتع بالحد الأدنى من شروط الصحة أو النظافة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تمكنت هذه الشبكة الإجرامية من تحصيل مبالغ مالية مهمة، من خلال تقديم وثائق مزورة للمهاجرين غير النظاميين، بلغت أزيد من 250 ألف يورو، كما تلقى المتورطون معلومات من منظمات إجرامية أخرى مكرسة للاتجار بالبشر حول مغادرة القوارب من المغرب.

وانقسمت الشبكة الإجرامية إلى فرعين مختلفين، أحدهما متمركز في المغرب والثاني في إسبانيا، وكان أعضاء المنظمة مسؤولين عن استقبال المهاجرين الذين يأتون بالقوارب من المغرب ويصلون إلى جزيرة لاس بالماس دي غران كناريا، ويديرون صيانتهم ونقلهم إلى شبه الجزيرة، ويتم تكليف المشاركين بوظائف مختلفة من وسطاء ومسؤولين عن جمع الأموال.

ووفقا للمعطيات ذاتها، فقد قامت الشبكة بإيواء المهاجرين في مبانٍ غير صالحة للسكن وتفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والنظافة، كما تم التحكم في هذه المساحة من قبل أعضاء الشبكة المتمركزة في إسبانيا، ومن غران كناريا، قاموا بتسهيل عمليات ترحيلهم إلى أجزاء أخرى من البلاد وأوروبا، وغالبًا ما يعتمد ذلك على المبلغ المالي الذي يمكن أن يساهم به كل مهاجر في الشبكة الإجرامية.

وكان أعضاء الفرع الإجرامي المنشأ في إسبانيا يتقاضون ما بين 250 و400 يورو على كل مهاجر، ويعتمد ذلك على مكان وطريق النقل ويتضمن إقامتهم ووجباتهم بالإضافة إلى الرحلة إلى شبه الجزيرة، وفي بعض الأحيان، كان يتعين أن تتم حركة الهجرة هذه عن طريق الجو، مما يتطلب المزيد من الإجراءات المتعلقة بالوثائق التي مكنت من الدخول إلى إسبانيا، فضلا عن الحاجة إلى مرافقتهم طوال الرحلة بهدف تسوية وضعهم الإداري بشكل احتيالي.

وفي هذه الحالات، حصل المتورطون على حوالي 4000 يورو عن كل شخص، وأدى هذا النشاط الإجرامي إلى أرباح بلغت في مجملها أكثر من 250 ألف يورو، وذكرت المصادر ذاتها، أن التحقيق توج باعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة منهم مسجونون، في مدينتي أروكاس ولاس بالماس دي غران كناريا، بتهم تتعلق بجرائم الترويج للهجرة غير الشرعية وتزوير وثائق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي