على مدار الأعوام الماضية، عملت قناة “الشروق” الجزائرية المدعومة من طرف مخابرات العسكر، إلى توجيه بوصلتها الإعلامية، واستعمال آليات التآمر من خطابات تحريضية وذباب إلكتروني وفيديوهات مفبركة إلى بث مباشر آناء الليل والنهار للإساءة إلى المغرب.
هذه الواجهة الإعلامية التي تتستر خلفها وتدعمها الاستخبارات العسكرية الجزائرية، أهدرت كلها طاقتها البشرية للنيل من سمعة المغرب في حرب إعلامية أقل ما يقال عنها بأنها “منحطة”، عبر الإساءة لشخص الملك في البرنامج المسمى”ويكند ستوري” من خلال الحوار الافتراضي حول استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وأدان عدد من السياسين والمثقفين والجمعيات ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، إساءة الإعلام الجزائري لشخص الملك محمد السادس، بحيث تصدر هاشتاغ “ملكنا خط أحمر” تريند تويتر بالمغرب رفضا للمضمون الذي بثته قناة “الشروق” الجزائرية الرسمية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية الاستراتيجية إنّ الإساءة بطريقة وقحة إلى شخص الملك لا تليق بالاحترام الواجب لرئيس الدولة، مُعتبرا أنّ هذا التصرف هو أسلوب بذيء ومُنحط لقناة الشروق الجزائرية.
وأوضح السموني في تصريح هاتفي لجريدة “بناصا”، أنّ هذا التطاول على الملك محمد السادس يأتي في سياق حملة ممنهجة يقودها إعلام النظام الجزائري في الشهور الأخيرة، وذلك لإلهاء الشعب عن قضاياه الرئيسية وشؤونه الداخلية.
وأضاف مدير مركز الرباط للدراسات السياسية الاستراتيجية، في السياق ذاته، أنّ الجزائر تعيش اليوم على وقع صفيح ساخن بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستفحلة في البلاد، مُؤكدا إدانته و شجبه للأسلوب البذيء و المنحط لهذه القناة التي تعمدت الإساءة بطريقة وقحة إلى شخص الملك.
وأشار السموني، إلى أنّ الأسلوب المستفز للقناة الآنف ذكرها، والذي يمس شخص ملك البلاد وضامن استقرارها وحامي حدودها، هو مس بشخص كل المغاربة.
وأكد المتحدث ذاته، أن هذا الأسلوب يتنافى مع وظيفة الإعلام النبيلة التي تنأى عن السب والشتم وكل أنواع الإساءة، وهو للأسف ما تخصص فيه الاعلام الجزائري لسنوات طویلة، والذي يحمل الضغينة والحقد الدفين للمغرب ولملكه.
تعليقات الزوار ( 0 )