Share
  • Link copied

السماح لأحزاب النظام بعقد مؤتمرين في ظل كورونا يثير جدلا واسعا بالجزائر

أشعل سماح السلطات الجزائرية لحزبي السلطة الرئيسين (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي) بعقد مؤتمرين استثنائيين لاختيار أمينين عامين جديدين برغم استمرار إجراءات الحجر بسبب فيروس كورونا ومنع التجمعات ومعاقبة المخالفين، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا.

وقد زكى التجمع الوطني الديمقراطي أمس أمينا عاما جديدا للحزب، على أن يعقد جبهة التحرير الوطني مؤتمره، السبت.

وانتشرت على مواقع التواصل صو وفيديوهات تظهر عدم احترام التباعد الاجتماعي خلال المؤتمر الاستثنائي لما يعتبر حزب السلطة الثاني في الجزائر (التجمع الوطني الديمقراطي)، الذي زكى الطيب زيتوني، أمينا عاما للحزب، خلفا لعز الدين ميهوبي الذي شغل هذا المنصب بالنيابة منذ 2019.

عهد زيتوني في كلمته عقب تزكيته بالعمل ضمن ما سماه مبادئ التجمع الوطني الديمقراطي، مؤكدا أنه سيعمل على نبذ كل عوامل التفرقة، من أجل انطلاقة جديدة للحزب.واعتبر أنه عاش معارضا داخل الحزب، عن قناعة ضد تصرفات وسياسات القيادة السابقة، متابعا: ”حزبنا يمرض لكنه لا يموت”.

ونوه الطيب زيتوني بالدور الذي قام به عز الدين ميهوبي خلال قيادته للحزب بالنيابة، وقال إنه أخرج الحزب من لجنة المساندة إلى حقيقة العمل الحزبي.

وكان المرشح السابق للرئاسيات عز الدين ميهوبي أعلن انسحابه من أي منصب قيادي في الحزب، مزكيا الطيب زيتوني لقيادة الحزب.

في المقابل اعتبر مراقبون أن ميهوبي، المرشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة، طلب منه الانسحاب من الحياة السياسية. وكانت صحيفة “النهار” قالت في بداية هذا الشهر، إن الوزير السابق ومرشح الانتخابات الرئاسية ممنوع من السفر للخارج بقرار من القضاء، على خلفية تحقيقات قضائية لها علاقة بالفترة التي أشرف فيها ميهوبي على وزارة الثقافة بين عامي 2015 و2019.

وقال موقع صحيفة “النهار”، حينها، إن الوزير السابق عز الدين ميهوبي ممنوع من مغادرة التراب الوطني، في إطار تحقيقات تم فتحها، دون أن تقدم تفاصيل كثيرة عن القضية التي بسببها تقرر منعه من السفر، موضحة أن القرار يشمل أفرادا من عائلته، وأن قرار المنع الذي صدر منذ 3 أيام، جاء بالتزامن مع تحقيقات فتحتها فصيلة الأبحاث للدرك بباب جديد بالعاصمة، لها علاقة بملفات فساد بقطاع الثقافة.

وبدت مفارقة، حينها، أن موقع “النهار” هو من ينقل هذا الخبر عن مصادر بالتزامن مع إعلان الصحيفة التوقف عن الصدور ورقيا بسبب الضائقة المالية بعد قطع الإشهار الحكومي عنها وسجن مديرها أنيس رحماني، فيما اعتبره ملاحظون “عقابا” لها على دعم عز الدين ميهوبي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتهجم على الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بـإيعاز، كما تردد من واسيني بوعزة، القائد السابق لجهاز الأمن الداخلي في الاستخبارات، الذي اعتقل مؤخرا بعد إقالته، والذي أشيع في الكواليس بأنه كان من أكثر الداعمين لوصول ميهوبي إلى رئاسة الجمهورية برغم أن أحمد قايد صالح قائد الأركان الراحل الذي عينه، كان يدعم تبون.

واللافت، حينها، أن ميهوبي لقي دعم حزب جبهة التحرير الوطني، حزب السلطة الأول، إلى جانب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب السلطة الثاني، الذي كان يرأسه ميهوبي حينها خلفا لرئيس الوزراء السابق أحمد أيحيى، الذي يوجد في السجن.

عن القدس العربي بتصرف

Share
  • Link copied
المقال التالي