قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، والتي قال فيها إن الضم هو قرار إسرائيلي، “مرفوضة وكاذبة؛ لأن قرار الضم قائم على صفقة القرن والخرائط الأمريكية”.
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: “لا حق لإسرائيل وأمريكا، ولا شرعية لأي خطوات تخالف القانون والشرعية الدولية، والشعب الفلسطيني سيحبط كل المؤامرات ولن يسمح بتمرير مثل هذه الخطوة دون خطوات حاسمة في وجه خطة الإعلان عن الضم”.
ونوه إلى تصريحات رئيس السلطة بالضفة الغربية، محمود عباس، في كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز، بأن جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع تل أبيب وواشنطن ستكون لاغية إذا أعلنت دولة الاحتلال ذلك.
وحملت الرئاسة، الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي التبعات المترتبة على ذلك في حال تنفيذ قرار الضم.
ودانت قرار وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت بالإعلان عن بناء 1200 وحدة استيطانية في “غوش عصيون” جنوبي بيت لحم. معتبرة ذلك اعتداء صارخ ومرفوض من قبل الشعب الفلسطيني وعلى الشرعية الدولية.
وكان سفير واشنطن لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، قد حرض حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، التي قد تتشكل في الفترة القريبة، على تسريع الإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الاحتلال.
وقال فريدمان لصحيفة عبرية، إنه “إذا أعلنت حكومة إسرائيل عن ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف خلال الأسابيع القريبة بسيادة تل أبيب على غور الأردن والاستيطان في الضفة الغربية”.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة “يسرائيل هيوم”، ونشرت مقاطع منها اليوم: “عندما تنتهي عملية ترسيم الخرائط، وعندما توافق الحكومة الإسرائيلية على تجميد البناء في تلك المنطقة في مناطق C التي لن تسري عليها السيادة، وعندما يوافق رئيس الحكومة (نتنياهو) على التفاوض مع الفلسطينيين بالاستناد إلى خطة ترامب (صفقة القرن)، وقد وافق على ذلك منذ البداية، فإننا سنعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي بموجب الخطة ستتحول إلى جزء منها”.
تعليقات الزوار ( 0 )