شارك المقال
  • تم النسخ

السلطات المغربية تعدّ خطّة “احتياطية” تأهباً للأسوء في موجة انتشار “كورونا”

تواصل السلطات المغربية عقد مجموعة من الاجتماع على مستوى الأقاليم والعمالات والجهات، من أجل التأهب للأسوء، في مواجهة موجة تفشي فيروس كورونا المستجد التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، بعدما تجاوز عدّاد الإصابات اليومية الـ 10 آلاف، وفاقت الوفيات الـ 100، لأول مرة منذ بدء انتشار “كوفيد-19″، في المملكة.

وأوشكت الطاقة الاستيعابية لأغلب المستشفيات المخصصة لمرضى كورونا، بأغلب أقاليم وعمالات المملكة، على الامتلاء، بسبب الأعداد الكبيرة للحالات المؤكدة، واقتراب إجمالي المصابين الذين يتواجدون في حالة حرجة أو خطيرة من الـ 2000، الأمر الذي فرض على السلطات التأهب لما هو أسوء، في ظل التوقعات التي تحذر من إمكانية وصول الإصابات اليومية لـ 25 ألف.

وفي هذا السياق، اجتمع محمد امهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، مع مجموعة من المسؤولين الجهويين والإقليميين، بمختلف المصالح، خصوصاً رجال السلطة ومسؤولي الصحة، من أجل بحث السبل الناجعة لتجنب الاكتظاظ في غرف الإنعاش، حيث تقرر الرفع من الطاقة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا، إلى جانب إحداث مستشفى ميداني.

وشهدت مجموعة من المدن، تشييد مستشفيات ميدانية، أو إعداد مراكز اجتماعية وتجهيزها بالأسرة وأجهزة التنفس، تحسباً لارتفاع الإصابات اليومية بالفيروس التاجي، حيث عرفت مدن مراكش وكلميم، شروع السلطات المحلية، بالفعل، في إنشاء مستشفيين ميدانيين، من أجل تجنّب حالة التشبع التي قد تصل لها المراكز الصحية بالمنطقة.

هذا، وعملت السلطات في مدن أخرى، مثل الحسيمة، على تجهيز قاعة كبيرة بالمركب السوسيو رياضي، بمدينة إمزورن، إلى جانب تأكيد المسؤولين، على أن هناك استعدادات لتوفير أسرة للإنعاش والعناية المركزة في القاعة المغطاة بجماعة أجدير، بطاقة استيعابية تصل إلى 125 سريراً، 25 في مركب إمزورن، و100 بأجدير.

ويطالب العديد من المواطنين من أقاليم مثل تطوان وتارودانت، بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل تشييد مستشفيات ميدانية من شأنها مسايرة الارتفاع الضخم في عدّاد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وعدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى العناية المركزة، والتنفس الاصطناعي.

وسجلت وزارة الصحة، في آخر نشرة وبائية صادرة عنها، 10752 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين في المغرب منذ ظهور الوباء في البلاد، شهر مارس من 2020، إلى 741836 حالة، مقابل رصد 9895 حالة شفاء، ليبلغ مجموع المتعافين من “كوفيد-19″، 649429، بنسبة تعافٍ بلغت 87.5 في المائة.

وعقب الأرقام الأخيرة، وصل عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا، والتي تتاعب العلاج في المستشفيات أو بالمنازل في المملكة، غلى 81584، كما ارتفع عدد الحالات الحرجة أو الخطيرة المتواجدة في غرف الإنعاش والعناية المركزة، غلى 1967؛ 357 منها سجلت في آخر 24 ساعة، لتبلغ نسبة ملء الأسرة 46 في المائة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي