قال المحامي خالد السفياني، رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام، إن العدوان الصهيوني الجديد على مدينة جنين ومخيمها محاولة يائسة لـ”اقتلاع المقاومة من هذه الأرض الطيبة العابقة بعطر الشهداء الأبرار والمعروفة بتصديها المتواصل لمثل هذه الاعتداءات”.
وأضاف السفياني في كلمة له باسم المؤتمر العربي العام، إن “مصير هذه المحاولة العدوانية الإجرامية الصهيونية الجديدة لن يكون مختلفاً عن مصير المحاولات السابقة، وآخرها في عملية “ثأر الأحرار”، وعملية “بأس الأحرار”، وصولاّ اليوم إلى “نصر الأحرار” بإذن الله”.
وتابع أنه “بات واضحاً من الساعات الأولى للمواجهات بين المقاومين الأبطال، بكل فصائلهم وسراياهم وكتائبهم، وبين العدو الفاشي العنصري أن العدو سيواجه مقاومة شرسة تبدّد كل أحلامه في تحقيق انتصار على المقاومة والشعب الفلسطيني كان يحتاجه للخروج من العديد من الأزمات الداخلية والخارجية التي يواجهها”.
وأكد أن “العدو المأزوم داخلياً بفعل الانقسام في كيانه، والمحاصر بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة وتنامي قوى المقاومة في أكناف فلسطين، لن يستطيع أن يحقق أي انتصار في فلسطين، بل سيجد نفسه متورطاً في هزيمة جديدة سببتها له مغامرات الحفنة الصهيونية الإرهابية المتحكّمة بسياساته”.
واعتبر السفياني، أن “مواجهة هذا العدوان لا تنحصر بأهالي جنين ومقاوميها الأبطال، بل هي مهمة كل أبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين والشتات، وكل شرفاء الأمّة العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم”، مردفاً: “ففلسطينياّ المطلوب تعزيز الوحدة الميدانية بين المقاومين من كافة الفصائل والكتائب والسراي كمدخل لوحدة وطنية تقوم على برنامج المقاومة والتحرير”.
واسترسل أنه “عربياً وإسلامياً المطلوب أوسع تعبئة شعبية لنصرة المقاومين في فلسطين وأكناف فلسطين، واستكمال أجواء المصالحات والاتفاقات بإجراءات عملية على كافة المستويات، وإسقاط كل أشكال الحصار على أبناء الأمّة وكافة اتفاقات التطبيع، الجديدة منها والقديمة، لا لكونها اثّبتت أنها لم تجلب إلاّ الخراب والفتن والحروب والصراعات بين أقطار الأمّة وداخل كل قطر”.
أما دولياً، يقول السفياني، “فلا بد من تطوير هذا التجاوب الدولي المتصاعد مع الحقوق الفلسطينية ضد النظام العنصري الصهيوني والعمل على إطلاق حملة عالمية لإسقاط الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني، ومحاكمة مجرمي الحرب فيه”.
واختتم السفياني كلمته، بالتأكيد على أن “انتصارنا الكبير على المحتل لن يكون بعيداً، بل هو ثمرة تراكم انتصارات متتالية بدأت تبرز في كافة ساحات المواجهة بين الأمّة وأعدائها”.
تعليقات الزوار ( 0 )