أشارت تقارير وتحليلات دولية إلى أن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تقترب من التصنيف كمنظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يعزلها دولياً ويقوض شرعيتها. وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من الأنشطة الإرهابية والاتصالات المشبوهة التي تورطت فيها الجبهة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “Sahel Intelligence” المتخصصة في أخبار منطقة الساحل بإفريقيا، إن الأدلة المتراكمة تُظهر أن البوليساريو ترتبط بعلاقات وثيقة مع العديد من المنظمات الإرهابية.
وأضافت الصحيفة المذكورة في تقرير لها، أن هذه العلاقات مبنية على أسس مشتركة، تتمثل في الأيديولوجيا المتطرفة والرغبة في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تجنيد الأطفال والاتجار بالمخدرات
وبالإضافة إلى ذلك، تورطت البوليساريو في العديد من الجرائم، بما في ذلك تجنيد الأطفال القصر وإجبارهم على القتال، والاتجار بالمخدرات والأسلحة. وتشير التقارير إلى أن هذه الأنشطة تمول عمليات الجبهة الإرهابية وتدر أرباحاً طائلة على قادتها.
رفض دولي متزايد
وعلى الصعيد الدولي، يزداد الرفض الدولي للبوليساريو، حيث تعتبرها العديد من الدول منظمة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد أدت الأنشطة الإرهابية للجبهة إلى عزلها دولياً، وتقويض مكانتها كطرف فاعل في النزاع حول الصحراء الغربية المغربية.
مستقبل البوليساريو
ومع تزايد الأدلة على تورط البوليساريو في أنشطة إرهابية، بات من المتوقع أن يتم تصنيفها رسمياً كمنظمة إرهابية، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلها دولياً وتجفيف مصادر تمويلها.
كما من المتوقع أن يؤدي هذا التصنيف إلى تسريع حل النزاع حول الصحراء الغربية المغربية، من خلال دفع الجبهة إلى التفاوض بجدية حول حل سياسي عادل ودائم.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن البوليساريو تواجه مصيراً محتماً، يتمثل في عزلها دولياً وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وهذا التطور، بحسب الصحيفة، من شأنه أن يضع حداً لأنشطتها الإرهابية، ويعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )