تفاجأت جريدة “بناصا” الإلكترونية بسبب التعليقات المسيئة التي داوم على نشرها أحد رجال التعليم الابتدائي، من مدينة تيفلت، عند كل ندوة تعقدها الجريدة، حيث يقوم بنشر تعليقات تتضمن عبارات السب والشتم والتشهير بأحد الإعلاميين في الجريدة.
وقام المدعو محمد أوريدي، بعد حظر حسابه من صفحة جريدة “بناصا”، بفتح حسابات مزيفة فواصل عملية السب والشتم والتشهير عدة مرات، كما استنجد هذا الشخص بأخته المسماة عزيزة أوريدي التي عمدت هي الأخرى إلى السب والشتم باستعمال تعليقات “زنقاوية” من حسابها الفيسبوكي.
وتمكن تقنيو جريدة “بناصا” من الوصول إلى هوية الشخص الذي يعمل مدرسا للابتدائي في مدرسة صالح بلعربي بمدينة تيفلت، كما توصلت الجريدة إلى أن هذا الشخص ينحدر من مدينة سيدي قاسم وترعرع في حي صحراوة، وهو أحد الأحياء الشعبية بالمدنية المذكورة.
وعمد محمد أوريدي، الذي لا يتجاوز مستواه التعليمي البكالوريا، والذي يشتغل في مدرسة صالح بلعربي، إلى استعمال حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك Mohamed Ouridi، في أكثر من خمس ندوات عقدتها جريدة “بناصا” الإلكترونية، حول قضايا وطنية ودولية، يحضرها كبار المحللين السياسيين والأكاديميين في جامعات مغربية مرموقة، فكان هذا الشخص يمطر صفحة الجريدة بوابل من عبارات السب والتشهير، وهو ما يضر بصورة الجريدة حيث يؤثر على النقاش العمومي الذي تفتحه منذ تأسيسها، فعوض أن يشارك بتساؤلات وإضافات كما يفعل المتابعون، يلجأ إلى توجيه أنظار المتابعين لأشياء خارجة عن موضوع النقاش، وهو ما يؤثر على النقاش الذي يحتضنه المنبر الإعلامي المغربي، كما يؤثر على الإعلاميين العاملين في المؤسسة الإعلامية التي تصدر جريدة “بناصا”.
ففي ندوة حول “القاسم الانتخابي”، والتي شارك فيها أساتذة جامعيون في القانون الدستوري وبرلمانيون، كان هذا الشخص ينشر تعليقات من حسابه تستهدف أحد الصحافيين الذين يقومون بتسيير الندوة، وفي ندوة أخرى التي استضافات فيها جريدة “بناصا” الناطق الرسمي باسم حركة حماس، حيث كانت الجريدة تقوم بدورها الوطني على الصعيد الداخل والخارج وذلك في تجاوب مع تعاطي الدولة المغربية مع قضية فلسطين، حيث كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس لجنة القدس قد دعا إلى إرسال مساعدات إلى قطاع غزة، وكان المغرب أول دولة تبادر إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وكانت جريدة بناصا تقوم بدورها الإعلامي في عملية إسناد الدولة المغربية، وهو ما عبر عنه الناطق الرسمي باسم حماس، عندما شكر المغرب ملكا وحكومة وشعبا، غير أن رجل التعليم كان يوجه المتابعين والرأي العام المتابع للحوار الحصري مع الناطق باسم منظمة حماس، بتعليقات تتضمن السب والشتم والتشهير بالإعلامي الذي كان يقوم بتسيير الندوة.
كما أن الشخص المذكور تدخل أمس الاثنين في ندوة حول “تقنين الكيف” والتي حضرها أساتذة جامعيون مرموقون في السوسيولوجيا والاقتصاد، وكتب تعليقات مرة أخرى تتضمن السب والقذف والتشهير باسم صحافي بناصا بالرغم من أنه لم يكن حاضرا في تأطير الندوة.
وبعدما تمكن تقنيو جريدة بناصا من التعرف على هوية المعلق، وهو رجل تعليم في مدينة تنيفلت، وضعت جريدة “بناصا”، شكاية ضد المعني لدى النيابة العامة.
تعليقات الزوار ( 0 )