السالك: الجزائر لا تخدمها مغربية الصحراء وما تقوم به هو تحقيق مصالحها

قال زعيم خط الشهيد في البوليساريو، المحجوب السالك، إن الجزائر هي عنصر فاعل في الصراع مع المغرب حول السيادة على الصحراء، وأن ما تقوم به الجزائر هو من أجل تحقيق مصالحها وضمانها، والتغيرات التي تقع في الجزائر تؤثر سلبا أو ايجابا على الوضع الحالي في البوليساريو.

وأضاف السالك، خلال ندوة تفاعلية عن بعد نظمتها جريدة “بناصا”، تحت عنوان “ملف الصحراء المغربية في السياسة الخارجية الجزائرية بعد الانتخابات الرئاسية لدجنبر 2019″، أن هذا النزاع أن أوانه لينتهي، مشدد على “أنه يجب على الحكماء والعقلاء في المغرب والجزائر أن يجلسوا ويجدوا حل لهذا النزاع الذي طال بما فيه الكفاية”.  

وأشار السالك، إلى أن “وكالة التعاون الدولي خطوة مهمة في حل النزاع، إذ فهم المغاربة فعلن التفاهم أو التعامل مع الجزائرين إنطلاقا من هذا المعطى”، متابعا أن الجزائر بحكم وضعيتها لا يخدمها أن تكون الصحراء تابعة للمغرب، ولا يخدمها أن يكون المغرب مسيطرا على الصحراء وهذا هو الذي جعل النزاع حتى الأن واقفا لا حل له”.

وأردف قائلا إن “الناس في تندوف ملت وسنوات طويلة وهي تعيش تحت الخيام، و الأن تريد حل وتريد أن ينتهي هذا النزاع، و45 سنة من الصراع والمغرب العربي متوقف والشعب مشتت بين تندوف والعيون، والأن انا الأوان لينتهي هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم”.

وشدد المتحدث نفسه، على “أنه يجب على المثقفين والأكاديمين فتح جسور الحوار بين المغربي والجزائري والموريتاني للإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم واستغله بعض المتاجرين، مشيرا إلى أن السياسيين يريدون أن يستمر هذا النزاع لأنهم يعيشون على حسابه”.

واعتبر زعيم خط الشهيد في البوليساريو، المحجوب السالك، أن “حل هذا النزاع يكمن عبر التكامل الإقتصادي والسياسي والإجتماعي في كل المغرب العربي، وأن فتح جسور الحوار يعتبر خطوة اولى وحكيمة لدفع الحكام نحو إنهاء هذا النزاع”، مؤكدا على “أن اندلاع الحرب بين المغرب والجزائر مستبعدة جدا واشعالها في المنطقة هو دفع المنطقة نحو الإنتحار”.