شارك المقال
  • تم النسخ

الرَّقص بالإشاعة على حافَة الزُّوم.. هكذا هي عقلية زحل بالمكشوف

البيولوجيا عندما تصبح إيديولوجيا!! فَما عَليك إلاَّ أن تنتظر مَولوداً من صِنف “المعالي الفاشل زُحَل” مع كلّ ما يحمِلُه هذا الكائن الغريب على رجالات الدولة من تشوّهات خَلقية وخُلقية مردُّها عقيدة الحمض النووي في الجسم البشري لدى سُلالة زحل.

ولقد أجاب الكاتب “ريتشارد ليفونتين”… في كتابه “البيولوجيا عندما تُصبح إيديولوجيا: عقيدة الحِمض النَّوَوي”، بالتدقيق والتمحيص على أسباب وعوامل تأثير الإيديولوجيا على المنظومة البيولوجية. هكذا وجب التعريف أوّلاً بكِلاهما:

فالبيولوجيا هي أحد فروع العلوم الطبيعية، وهو علم يُعنى بدراسة الحياة وأشكالها المتنوعة، ويبحث في كيفية التفاعل بين الكائنات الحية بعضها مع بعض، ومع البيئة التي تعيش و تتحرك فيها.

أما الإيديولوجيا فهي البنية النسقية التي تهمّ الآراء والأفكار السياسية، والقانونية، والأخلاقية، والجمالية، والدينية، والفلسفية.

والسؤال المتبادر إلى الذهن هو: كيف يمكن لعلم (البيولوجيا) الخاص بحقل معرفي مادي طبيعي، أن يتحول إلى (إيديولوجيا) تخص عالم الأفكار والاتجاهات ذات الأثر في أنماط السلوك الإنساني؟! بعبارة أخرى كيف يمكن (للبيولوجيا) وهي علم حيادي معياري، صارم، في أدوات بحثه وشروط قبول نتائجه، أن تصبح إيديولوجيا التي من سماتها الإستجابة للتحيزات والأهواء، والنرجسية والأنا المفرطة والمصالح والخضوع للثقافة السائدة وأثر البيئة وتأثير الكرسي عُضوِياً على الكيان البيولوجي: المعالي الفاسد زُحل نموذجاً.

الكتاب أعلاه الذي أدعوكم إلى قِرَاءَتِه هو محاولة لبيان ما يتمّ تغييبه على العوام، و ما يغفل عنه العديد من المتخصصين في المجال حول تأثير الايديولوجيا الاجتماعية في تفسيراتهم العلمية. وأصدق مثال يزكّي هذا الطّرح يتجلى في الظاهرة التدميرية لأمثال زحل والتي تعكس في عقليتها وممارساتها الخطيرة مستوى و حجم تأثير الإيديولوجيا على البيولوجيا.

هذا الصنف من المرضى النفسيين لا يهدأ له البال و الحال حتى تنهار جميع البنيات والأنساق أمام أعيُنِه عشقاً في المناصب حتى وإن كان ذالك على حساب التجنيس والمصلحة العامة في التهدئة والإستقرار. إنه مثال حي لمخرجات الكتاب أعلاه حول توظيف الإيديوجيا بتحريض إعلامي واضح ومكشوف من أهل “المرصد و الزوم” وبتوقيع من “رحيلة” المُعتصمة بِحَبلِ الشياطين لإتهام الناس و رجالات الدولة استرزاقاً وحِقداً بما هو أصلاً فاعله وصاحبه ومهندسه مع تشويه ممنهج لسمعة من يعرفه من رأسه إلى أخصم قدميه.

مع جعل الدائرة الاستشارية نقطة ارتفاع مع الدفع بالهِبَات إلى المأجورين من الأقلام المشبوهة في اتجاه المساس بسمعة المؤسسات وأصحاب القرار وهي جهات رسمية تتبرأ بالمُطلق من شطحاته الإيديولوجية والتي قد تورّط مواقع عليا في تبعات صبيانية. إنها الحملة المسعورة المدفوعة الثمن مسبّقاً والتي تُترجم هروب زُحل من قطاع التعليم العالي إلى التربية الوطنية لإطلاق العنان لأطروحته الإيديولوجية في الخراب الجامعي و المبنية أساساً على الحقد والانتقام مع توظيف كيانات بيولوجية حاملة لِفيروس “زوم 19”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي