شهدت قبائل سوس منذ سنوات عدد من هجومات الرعاة الرحل، على المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، مما دفعت بفعاليات واطارات المنطقة إلى خوض أشكال احتجاجية محليا ووطنيا، للتعبير عن رفضها للاعتداءات المتكررة على أراضيها، والمطالبة بوضع حلول جذرية من شأنها اعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل سنوات.
ووفق، الناشط وعضو تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض، جمال حور، فإن أراضي ساكنة سوس تتعرض للاغتصاب من قبل ما وصفهم بـ’’عصابات الرحل’’ الذين يهجمون على أراضي الساكنة، و يحولون الأراضي المزروعة والأشجار المثمرة الى أراضي قاحلة’’.
ويضيف ذات المتحدث في تصريحه لـمنبر بناصا، أن علاقة الرحل بالساكنة تاريخية، و لم تكن يوما عداوة الا في السنوات الأخيرة، بعدما خالف الرعاة القوانين العرفية التي تنظم الرعي بالمنطقة، حيث كان (الرعاة) في القديم يلتزمون بالقانون العرفي الذي يؤكد على ضرورة احترام المحاصيل الزراعية للساكنة، و الاكتفاء بالرعي مباشرة بعد انقضاء موسم الحصاد’’.
مشيرا في ذات السياق إلى أن ‘’عددا كبيرا يفوق الالف من الابل تتوجه الى قرى سوس، ورعاتها ليسوا سوى مستخدمين لدى جهات نافذة توفر لهم الحماية، وهكذا يتم الاعتداء على الساكنة أمام أنظار السلطات العمومية و الأمنية، دون أن تقوم الأخيرة بأي ردة فعل و تكتفي بالمشاهدة’’.
وأكد ذات المتحدث على أن المواجهة التي تكون بين الرعاة الرحل و الساكنة المحلية المدافعة عن أرضها، غالبا ما تخلف ضحايا واعتقالات، في صفوف الساكنة المحلية، مما ينذر بكارثة ومستقبل غامض في ظل غياب أي مبادرة من شأنها وضع حل لهذه الممارسات التي تهدد الساكنة وشجرة الأركان الذي تم تصنيفها كتراث إنساني من قبل اليونيسكو’’.
تعليقات الزوار ( 0 )